رسمت وزارة الدفاع السودانية، الأربعاء، صورة قاتمة لقطاع الطيران المدني في السودان، وأكدت أنها تعمل بالخسارة، مشيرة لاعتماد القطاع في مرتبات موظفيه الشهر الفائت على وزارة المالية.
وشهد قطاع الطيران المدني في السودان تدهوراً مريعاً خلال الفترة الفائتة، إذ تحتكم البلاد على عدد قليل من الطائرات، كما فقدت كثيراً من خطوط الطيران.
وأنهت الإدارة الأميركية أخيراً الحظر المفروض على السودان في ما يتعلق بقطع غيار الطائرات، الأمر الذي رأت فيه الحكومة فرصة للنهوض بالقطاع.
ووضعت وزارة الدفاع السودانية، باعتبارها المسؤول المباشر عن قطاع الطيران المدني، استراتيجية للنهوض بالقطاع خلال 14 عاماً، بدءاً من العام الحالي وحتى عام 2031، حددت خلالها 70 إلى 80 نقطة خلل يعاني منها القطاع وتتطلب المعالجة.
واعترف وزير الدولة بوزارة الدفاع علي سالم بضعف وصول طيران الناقل الجوي السوداني إلى مناطق داخل السودان.
وقال سالم في كلمة للبرلمان السوداني اليوم "وضعنا سيئ جداً، فطائراتنا تكاد لا تصل لداخل البلاد فما بالكم بدول أوروبا".
وكشف سالم عن اتجاه لأن يكون الطيران المدني تابعاً لمجلس الوزراء ووزارة النقل، بحيث تقتصر مهام وزارة الدفاع على حماية المطارات فقط.
وأكد سالم أن البلاد تستفيد من إيجار الأجواء والمطارات والأرضيات ويتم توريدها لوزارة المالية، مضيفاً أنه "ليس لدينا دخل من طائراتنا، وسودانير، الخطوط السودانية، تعمل بالخسارة وأخذت الشهر الفائت رواتب عامليها من المالية".