أطلق تجمع المهنيين السودانيين، يوم الجمعة، دعواتٍ للعاملين في المؤسسات الحكومية والخاصة للدخول في إضرابٍ عن العمل يومي الثلاثاء 28 والأربعاء 29 مايو/ أيار الجاري، للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة للمدنيين.
ووصل التفاوض بين المجلس العسكري وقوى الثورة في السودان إلى طريقٍ مسدود، بعد إصرار كل طرف على حيازة الأغلبية في "مجلس السيادة".
وقال التجمع وهو الكيان المنظم للاحتجاجات في بيانٍ نُشر على منصاته الرئيسة في مواقع التواصل الاجتماعي: "في هذه اللحظة من عمر البلاد لم يعد هناك مناص من استخدام سلاح الإضراب العام لتقويم مسار الثورة واستكمال ما بدأ من مشوار، فأهداف الثورة واضحة وإنجازها دين في الرقاب واجب السداد".
ويعتصم آلاف السودانيين أمام مقر قيادة الجيش الرئيسة في الخرطوم منذ السادس من إبريل/ نيسان المنصرم، للمطالبة بقيام حكومة مدنية، وذلك رغم محاولات فضهم بالقوة لأكثر من مرة.
Facebook Post |
وأهاب التجمع بالثوار نصب خيامٍ داخل الأحياء لتدشين حملة تعريفية تهدف إلى إنجاح الإضراب.
وكان نائب رئيس المجلس العسكري، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، قد هدد بتجاوز قوى "إعلان الحرية والتغيير" في المرحلة المقبلة، من خلال الدعوة إلى إقامة انتخابات مبكرة في غضون ستة أشهر.
في المقابل، تعهد تجمع المهنيين بتصعيد العمل الثوري بصورة متدرجة وصولاً إلى عصيان مدني شامل، يشل مفاصل الحياة بالبلاد.