قال مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود، اليوم الخميس، إنّ الإفادات والفيديوهات التي ألحقتها منظمة العفو الدولية بتقريرها الخاص لاتهام الحكومة السودانية باستخدام أسلحة كيميائية بمنطقة جبال النوبة في دارفور مفبركة، وإنّ الإفادات ترجع لسحنات شخصيات من غرب أفريقيا وجنوب كردفان وليس من دارفور، مؤكدا بأن الأمر يظهر جلياً عدم الإلمام بديمغرافية المنطقة.
واتّهمت "منظمة العفو الدولية" الخرطوم باستخدام أسلحة كيميائية في جبل مرة أثناء حربها مع حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، في الفترة من يناير/ كانون الثاني حتى سبتمبر/ أيلول الماضي، تضرر منها نحو 250 شخصاً، وعززّت التقرير بدلائل تعضد ما ذهبت إليه.
ورفضت الخارجية السودانية دعوة الأمم المتحدة للتحقيق في الواقعة باعتبارها مجرد فبركة من دول قالت إنها تعمد لتشويه صورة السودان، منتقدة خطوات فرنسا وبريطانيا بإدانة السودان والمطالبة بالتحقيق، متحدية الدولتين بإثبات تلك المزاعم.
وعلم "العربي الجديد" أن تحركات داخل أروقة مجلس الأمن الدولي، تقودها دول غربية لاستصدار مشروع قرار يطالب بتحقيق دولي حول تلك الاتهامات مع تحرك دبلوماسي سوداني مواز لإجهاض الخطوة.
إلى ذلك، اتهم مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود، منظمة العفو الدولية بالانحياز إلى الحركات المسلحة السودانية، واصفا تقاريرها الخاصة بالسودان بـ"الكاذبة"، ودعا للعودة إلى المستندات التي ضمنتها في تقريرها الأخير الخاص باستخدام أسلحة كيميائية في دارفور، وذكر أنها أوردت إفادات لصبيان يرتدون "جلابيب" ملونة تُرتدى عادة في غرب أفريقيا وليس دارفور، فضلا عن إفادات لشخصيات من جنوب كردفان.
وتساءل عن أسباب حجب المنظمة لأسماء المتضررين من الأسلحة الكيميائية أو المستشفيات التي يتلقون فيها العلاج، وشدّد على أنها "هذا كله كذب وفبركة، ولا سيما أن هناك منظمات تستهدف البلاد منذ زمن"، وأشار إلى المعلومات المغلوطة التي تصدر عن تلك المنظمات بتحديد عدد القتلى في دارفور بـ400 ألف، بينما حددت تقارير رسمية رفعت للكونغرس الأميركي القتلى بـ146 ألفاً، وأضاف "وهو عدد رأوا أنه يمكن أن يتوفى بالأمراض العادية".