وأوقفت السلطات الأمنية بعض قيادات المعارضة، التي تمكنت من الوصول إلى باريس والمشاركة في اجتماعات نداء السودان (تضم الحركة الشعبية والحركات المسلحة الدارفورية، فضلا عن حزب "الأمة" بقيادة الصادق المهدي وتحالف المعارضة).
وكانت السلطات قد أوقفت أيضا رئيس حزب التحالف السوداني المعارض، كمال إسماعيل، الأحد لمدة ثلاث ساعات وصادرت وثائق سفره وكتبت تعهداً على الرجل لمراجعة مكاتب الأمن الأسبوع المقبل، وأوقفت اليوم، الإثنين، نائب رئيس حزب "الأمة"، مريم الصادق المهدي، والقيادي في التحالف، بابكر محمد الحسن، عند عودتهما من باريس وأطلق سراحهما بعد عمليات تدقيق استمرت لربع ساعة.
إلى ذلك، قال وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال عثمان، إن أي محاولة لنقل الحوار أو التنسيق خارج البلاد، في ما يتصل بالمعارضة الداخلية، غير مسموح به. وأشار إلى رفضهم المؤتمر التحضيري باعتباره سيلغي ما تم من حوار بالداخل. وأوضح: "المؤتمر التحضيري يعني أن هناك أجندة ولجاناً جديدة "، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحركات للدخول في الحوار الوطني .
وفي سياق منفصل، أكدت الحكومة السودانية أن تفجيرات باريس نتاج للمعالجة الدولية والإقليمية الخاطئة للقضية السورية، والتي قالت إن العالم العربي والغربي يدفع ثمنها الآن، واستبعدت إنهاء الأزمة السورية بذهاب بشار، بالإشارة إلى بروز "48" منظمة متطرفة في سورية.
وأدان وزير الإعلام، أحمد بلال عثمان، تفجيرات باريس، وانتقد في الوقت نفسه المعالجة الخاطئة للأزمة السورية، وأوضح:"من البداية المعالجة تمت بشكل خاطئ، وذلك بهدف أساسي يتصل بتدمير سورية والجيش السوري لمصلحة إسرئيل"، وأضاف: "مشكلة سورية كان يمكن أن تحل قبل ما يزيد عن أربعة أعوام، عبر الحوار والضغط على الأسد لمزيد من التنازلات ".
وتابع: "لا أعتقد أن مشكلة سورية ستنتهي بذهاب الأسد وبسورية أكثر من 48 حركة متطرفة فرّخها الصراع هناك"، وشدد على أنها "كلها أخطاء ندفع ثمنها نحن الآن والمواطن البسيط في باريس وأميركا وإسبانيا، فضلا عن مئات الآلاف في الوطن العربي، بسبب الأخطاء والأجندة التي لا علاقة لها بالشعب السوري وإنما بإسرائيل".
اقرأ أيضاً: قيادي بالحزب الحاكم بالسودان يسخر من المعارضة