السويد المنظمة تواجه إنكلترا بقيادة هاري كين

قدمت السويد طوال تاريخها العديد من اللاعبين المميزين الذين صنعوا إنجازات تحتاج إلى حديثٍ مطول، فمن تلك البلاد خرج غونار نوردال والحارس كالي سيفنسون وتوماس رافيلي وهنريك لارسون وزلاتان إبراهيموفيتش وآخرون.

تمتلك السويد التي ستواجه منتخب إنكلترا باعاً طويلاً في مسابقة كأس العالم، فهي التي وصلت إلى مراحل متقدمة في مراتٍ عدة.

لم تُشارك السويد في بطولة 1930 وغابت في أوقات أخرى عن المونديال بعد الفشل في التأهل، لكنها استطاعت أن تصل إلى النهائي في 1958 حين استضافت البطولة قبل أن تخسر أمام البرازيل، وحققت المركز الثالث مرتين، آخرها في نسخة 1994، ومن يومها تخبطت بشكل كبير فغابت عن نسختي 2010 و2014 لتعود في روسيا 2018 بقوة.

يلعب المنتخب السويدي بروح وكتلة واحدة، وهذا الأمر مكّن الفريق من تجاوز دور المجموعات والفوز بعدها على سويسرا، لكن الخصم هذه المرة لن يكون سهلاً وتحديداً إنكلترا، التي تحلم بمتابعة المسيرة تحت قيادة المدرب غاريث ساوثغيت، والوصول إلى النهائي ومن ثم تحقيق اللقب والعودة به إلى بريطانيا بعدما غاب عنها لسنوات طويلة، إذ كان التتويج الأخير والوحيد عام 1966.

ولم تظهر بعض عناصر منتخب الأسود الثلاثة بشكل مميز في المباراة الأخيرة أمام كولومبيا والتي عبرتها من خلال الضربات الترجيحية، فغاب لينغارد على غرار رحيم ستيرلينغ، ولم يقدم الاثنان إضافة هجومية كبيرة، في حين أن جيمي فاردي قد لا يتمكن من اللحاق بمباراة اليوم بسبب معاناته من إصابة.

وتعول إنكلترا بطبيعة الحال على هداف نادي توتنهام هوتسبر، والأكثر تسجيلاً في البطولة حتى اللحظة، هاري كين، الذي وصل إلى الهدف السادس، وهو على بعد 4 أهداف فقط من كسر الرقم القياسي المسجل باسم غاري لينكر كأفضل هداف إنكليزي، والذي حققه في مونديالي 1986 (6) و1990 (4).

والتقت السويد وإنكلترا في العديد من المناسبات السابقة (ودية ورسمية وغير رسمية)، ففاز منتخب الأسود الثلاثة 8 مرات، وتعادل في تسع وخسر في سبع، مع العلم أن الطرفين تقابلا مرتين في بطولة كأس العالم.

وكانت المواجهة الأولى في نسخة 2002 على ملعب "سايتاما" بحضور 52 ألف متفرج حينها تقدم سول كامبل في النتيجة قبل أن يعادل نيكلاس ألكسندرسون الكفة، أما اللقاء الثاني فكان في نسخة 2006 وانتهى بالتعادل الإيجابي.