أكد المرجع الديني العراقي، علي السيستاني، أن لا خيار للعراقيين غير الحرب على تنظيم "الدولة الاسلامية"، (داعش)، مطالباً بمعالجة جذور الإرهاب من خلال القضاء على الفكر المتطرف.
ودعا ممثل السيستاني في كربلاء، أحمد الصافي، خلال خطبة الجمعة، إلى حرب فكرية على التنظيم الذي لا يقبل بالتعايش السلمي، ويحاول إقصاء الآخر، وفرض رؤيته وتعاليمه بالقوة، من خلال ممارسة الإرهاب واستهداف المدنيين العزل، مشدداً على ضرورة البدء ببرامج تثقيفية لفترات طويلة تحد من خطر التطرف.
وانتقد السيستاني، تأخر تسليح الجيش العراقي، داعياً الحكومة والبرلمان إلى تسهيل عمليات التسليح لتجاوز المرحلة الراهنة والحساسة التي تتطلب تظافر الجهود لتجاوزها بأقل الخسائر.
وفي سياق متصل، اعتبر زعيم مليشيا "عصائب أهل الحق"، التي تقاتل ضمن قوات "الحشد الشعبي"، قيس الخزعلي، أن تنظيم "داعش" الذي يستهدف الحياة أشد خطراً على العراق من الاحتلالين الأميركي والبريطاني، اللذين يستهدفان المصالح.
وقال خلال كلمة له في احتفالية أقيمت بمحافظة النجف إن "الإرهابيين"، اجتمعوا من 100 دولة لتدنيس عرض وكرامة وحياة العراقيين، لولا تصدي عناصر "الحشد الشعبي" لطموحاتهم التوسعية.
من جهته، أكد خطيب الجمعة في محافظة النجف، صدر الدين القبانجي، أن عناصر "الحشد الشعبي" سيحررون محافظة الأنبار قريباً بعد التحاق الآلاف من المتطوعين لتطهير المحافظة من الإرهاب.
ودعا الحكومة العراقية لدعم جهود محاربة تنظيم "داعش"، وتكثيف الجهود لنشر ثقافة الاعتدال، مشدداً على ضرورة إعادة الأسر النازحة إلى مناطقهم، بعد تحرير مدنهم، وتزويدهم بالمساعدات اللازمة التي يحتاجونها.
وفي الشأن الأمني، تجددت الاشتباكات بين القوات العراقية، ومليشيا "الحشد الشعبي" من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، بمحافظة صلاح الدين.
وقال مصدر محلي لـ"العربي الجديد" إن المواجهات التي وقعت جنوبي وغربي مدينة بيجي النفطية لا تزال مستمرة بعد فشل القوات الأمنية و"الحشد الشعبي" في السيطرة عليها، مؤكداً سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين لم يعرف عددهم بسبب شدة المعارك.
كما أعلنت قيادة عمليات بغداد، مقتل 14 عنصراً من "داعش" غربي بغداد، مضيفة أنها دمرت سيارات وأعتدة مختلفة تابعة للتنظيم في مناطق العبادي والرشاد والعبيد، مشيرة إلى مقتل عنصرين آخرين من "داعش" في منطقة الصبيحات، وضبط ثلاثة مخابئ لتصنيع العبوات الناسفة.
اقرأ أيضاً: القوات العراقية تفشل في استرجاع بلدة غربي بغداد