دعا المرجع الديني العراقي، علي السيستاني، إلى عدم تسييس زيارة العاشر من محرم، والمقررة أن تتم في كربلاء الثلاثاء، مطالباً الزائرين بعدم ارتداء الزي العسكري، أو حمل أية علامات أو رايات تشير إلى انتمائهم إلى جهة معينة.
وقال مصدر في مكتب السيستاني لـ "العربي الجديد" إن "ركضة طويريج، التي تتم كل عام من منطقة طويريج شمال كربلاء في اتجاه مرقدي (الحسين والعباس) وسط المدينة، ستكون في مكانها وتوقيتها، نافياً الأنباء التي تحدثت عن إجرائها في سامراء".
ونشرت وكالات أنباء محلية في وقت سابق صوراً لرايات سوداء على مئذنة "ملوية سامراء"، في إشارة إلى تحويل رمزية المدينة، كما تحدثت عن اتفاق مرجعيات دينية على أن تكون "ركضة طويريج" هذا العام إلى سامراء.
وتوجه اليوم، الإثنين، آلاف الزائرين إلى مدينة كربلاء، قادمين من محافظات بغداد وديالى وميسان والمثنى والنجف وبابل والبصرة والناصرية، وقال قائد عمليات بغداد، عبد الأمير الزيدي، إن "القوات الأمنية أعدت خطة محكمة لحماية الزائرين"، موضحاً أن "الخطة ستكون مركزة بشكل كبير يوم العاشر من محرم".
من جهته، أكد قائد عمليات دجلة، عبد الأمير الشمري "توفير الحماية لأكثر من 450 موكباً حسينياً بالاعتماد على مفردات أمنية استثنائية لتفادي حدوث أية خروقات"، لافتاً إلى "الاعتماد على عناصر الجيش والشرطة والحشد الشعبي ، والتنسيق مع رجال الدين وشيوخ العشائر لتعزيز أمن المواكب".
كما قال نائب محافظ كربلاء، جاسم الفتلاوي، لـ "العربي الجديد"، إن "إدارة المحافظة وفرت الآليات اللازمة لنقل الزائرين من المحافظات إلى كربلاء، وبالعكس بعد انتهاء الزيارة"، داعياً إلى "إنشاء هيئة خاصة بشؤون الزيارة".