واستقبل الناشطون الخبر بسخريتهم المعهودة، معتبرين التوقيع الذي حضره الرئيس عبدالفتاح السيسي بنفسه" فنكوش"، جديداً، يدغدغ آمال المصريين بمشاريع قومية غير ذات جدوى حقيقية، واستدلوا بمشروع تفريعة قناة السويس، الذي عقب انفضاض مولده، فوجئ المصريون بانخفاض عوائده.
ورغم محاولات بعض مؤيدي النظام ولجانه الإلكترونية، تسويق الخبر كإنجاز عظيم، والقيام بدورهم المعروف في التطبيل للسيسي ونظامه، لكن صوتهم كان خافتا بجوار المنتقدين، خاصة أن تاريخ الحكم العسكري يشهد عشرات "الفناكيش"، من صواريخ الستينيات، وسفنها الفضائية، وصولا لكفتة نظام السيسي.
واستطاع وسم "
#هنكتب_علي_المحطه_النوويه" أن يصل لموقع متقدم لقائمة الأكثر تداولا على موقع تويتر، حاملاً الكثير من السخرية، مع بعض التساؤلات.
وتعددت اقتراحات المشاركين في الوسم لما سيكتب على المحطة، وكان منها:" لا تقلي أوباما ولا هولاند مفاعلنا روسي بيهز الأرض"، و"علشانك يا انتصار عملت محطة نوويه هتولع نااااار"، و"اوعي أيدك والريموت كنترول".
الحقوقي والإعلامي هيثم أبو خليل، نشر على حسابه قصاصات لصحف قديمة، تتحدث عن مشاريع صواريخ وسفن فضائية قائلا: "#هنكتب_علي_المحطه_النوويه ما أشبه الليلة النووية بالبارحة الصاروخية الفضائية". وسخرت جهاد من النظام ملمحة لسقطة وزير الخارجية سامح شكري الشهيرة بقولها " #هنكتب_على_المحطه_النوويه End of text".
وطالب البعض، النظام، بصيانة شبكة الصرف الصحي، التي تعاني منها أغلب المدن المصرية، قبل إنشاء محطة نووية، بدلاً من غرق المدن كلما سقطت الأمطار، ما دفع "الطيب" للسخرية: "#هنكتب_علي_المحطه_النوويه سلكنا المجارى والعمل بالمحطه جارى... زمنا الفيروس بالكفته وقتلنا المنطق بالسكته".
وسخر البعض من شخصية السيسي "النووي"، وهو يحاول تقمص شخصية قائد مصر النووية، وتناولوه بالعديد من "الكوميكس" الساخرة.
وانتقد البعض الآخر إجراءات السلامة التي ستتخذها الدولة للمحطة، لما لهم من تجارب مؤلمة سابقة، مثل الطائرة الروسية، وحادث السياح المكسيكيين، وغيرها كثير، ما دفع "العمدة" للسخرية بقوله: "#هنكتب_على_المحطه_النووية تحت بند احتياطات الأمن والسلامة: أينما تكونوا يدرككم الموت، وانت مواطن مؤمن"، وقال رامي: "اجمل حاجة في المشروع النووي المصري انه لو نجح هيحل مشكلة الكهربا ولو فشل هيحل مشكلة السكان". وسخرت أماني: "الله يرحمنا ... كان دمنا خفيف".
اقرأ أيضاً: أطرف 5 ردود على اتهام المسلمين بالإرهاب