أكد مصدر دبلوماسي مصري، لـ"العربي الجديد"، أمس الخميس، أنّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ينوي زيارة السعوديّة، حيث سيلتقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، من دون أن يحدّد موعد الزيارة المقرّرة خلال أيام، في وقت نقلت فيه تقارير إعلامية عن مصادر سعودية إشارتها إلى أنّ الزيارة قد تحصل بعد غد الأحد.
وأوضح المصدر أنّ الزيارة "ستستغرق ساعات عدّة"، رداً على احتمال لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يبدأ غداً السبت زيارة ليومين إلى السعودية، لافتاً إلى أنّه "سيعود في يوم الزيارة ذاته إلى القاهرة، وعلى جدول أعماله حتى اللحظة لقاء واحد يجمعه بالملك سلمان".
وأشار المصدر، رداً على سؤال عمّا إذا كانت القيادة السعودية الجديدة تعمل على تحسين العلاقات بين مصر وتركيا وقطر، إلى أن "اتصالات السيسي الأخيرة مع الملك سلمان ناقشت سبل البناء على قاعدة التقارب بين القاهرة والدوحة، والتي أرساها الملك الراحل عبد الله"، موضحاً في الوقت ذاته أنّ "هذه المناقشات لم تتحوّل إلى أفعال على الأرض حتى الآن، كما لم يتم التطرق إلى العلاقة المصرية التركية".
ويعتبر المصدر ذاته، تعليقاً على إمكانية رعاية السعودية حلفاً خليجياً مصرياً تركياً مشتركاً ضد إيران، لتدارك أزمة اليمن وإعادة الاستقرار، أنّ "التحالف الاستراتيجي بين مصر والسعودية ثابت، وتدافع عنه مصر بكل ما أوتيت من قوة". ويلفت إلى أنّ "عبث أطراف غير عربية في دول عربية كاليمن وغيرها، يخلق بيئة خصبة للإرهاب والفوضى، كما حدث في العراق وسورية وسواها من المناطق"، مستنتجاً أنّه "بالتأكيد سيكون هذا الملف حاضراً في مفاوضات الطرفين".
إقرأ أيضاً: ملك الأردن يزور مصر ويلتقي السيسي
ويعمل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي زار القاهرة أمس الخميس آتياً من الرياض، بحسب المصدر، "بشكل دائم على تبادل وجهات النظر والأفكار سعياً للوصول إلى اتجاه عربي موحد إزاء القضايا المختلفة". ويلفت المصدر إلى أنّ "علاقة ملك الأردن بالسيسي باتت قوية في وقت قصير، نتيجة التقارب السياسي والفكري بينهما"، مستطرداً: "من الممكن وصف جولات الملك عبد الله بالمكوكية بهدف تشكيل موقف عربي موحد ضد الإرهاب والعنف في العراق وسورية واليمن وليبيا".
من جهتها، كشفت مصادر حكومية مطلعة أنّ الهدف الأول من زيارة السيسي إلى السعودية هو "دعوة الملك سلمان ليشارك شخصياً في مؤتمر دعم مصر اقتصادياً المقرر عقده في شرم الشيخ في شهر مارس/ آذار المقبل". وتشير إلى "دور مهم يضطلع به ملك الأردن في تصفية الأجواء بين مصر ودول السعودية والإمارات والكويت، (بعد تسريبات منسوبة للسيسي ومدير مكتبه عباس كامل، وحديثهما بشكل غير لائق عن ثراء دول الخليج)، مسانداً الاتصالات المكثفة التي أجراها السيسي بعد ساعات من إذاعتها".