استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بابا الكنيسة الأرثوذكسية، تواضروس الثاني، مع وفد من ملتقى الشباب العالمي للكنيسة القبطية، وهو كيان يستهدف ربط المهاجرين المصريين وأبنائهم بوطنهم الأصلي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، في بيان، إن السيسي أشار إلى أهمية الملتقى، ومساعدته في فتح قنوات تواصل مباشرة مع الشباب المصريين فى الخارج، "لتعريفهم بتطورات الأوضاع في وطنهم، وما يتم بذله من جهود لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية".
وأعرب السيسي عن خالص تقديره للكنيسة المصرية تحت قيادة تواضروس، واعتزاز مصر بأبنائها المسيحيين، وفخرها بما يقدمونه من إنجازات ونجاحات في الداخل والخارج، مشدداً على أن الوحدة الوطنية في مصر ثابتة على مر الزمن، في ضوء ما يجمع أبناء الشعب من روابط الأخوّة والمحبة.
وقال السيسي: "مصر لا تنظر لأبنائها إلا وفقا للمنظور الوطني الذي يُعلي من قيم المواطنة وعدم التمييز، والتسامح، والشراكة الكاملة في الوطن"، زاعماً أن البلاد تشهد حالياً "حالة تنموية شاملة تهدف إلى تغيير الواقع نحو مستقبل أفضل، وترسيخ قيم ومبادئ التعايش المشترك، بما يؤدي إلى تغيير الصورة حول مصر على الساحة الدولية".
وأفاد البيان بأن الشباب المشاركين في الوفد عبروا عن سعادتهم بزيارة وطنهم مصر، ورؤية صورة تختلف عما تعكسه وسائل الإعلام في الخارج، في ظل ما لمسوه من وضع أمني مستقر، على الرغم من الفترة العصيبة التي تشهدها مصر.