وقال السيسي، في مؤتمر الشباب الرابع بمدينة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، إن "شعب مصر صلب جداً، وقادر على تخطي التحديات، من أجل أخذ مكان له على خريطة العالم، وعودة البلاد إلى مكانتها الحقيقية"، مطالباً بضرورة التحمل خلال الفترة المقبلة "أقصى من كده (هذا)، وأصعب من كده، وأكثر من كده"، على حد تعبيره.
وأضاف الرئيس المصري أنه "من غير المقبول أن يكون إنتاج دولة تضم 100 مليون مواطن بهذا المستوى الحالي"، متابعاً " لمّا نعمل إصلاح حقيقي لشركات ومصانع قطاع الأعمال العام بعد سنة أو اثنين هانلاقي (سنرى) الدنيا مختلفة، حتى على مستوى جودة المنتج، بما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد المصري".
وأفاد بأن "اتخاذ قرارات الإصلاح الاقتصادي كان أمراً حتمياً، من أجل جدارة وقدرة الدولة المصرية، وعدم تحققها إلا بحل مشاكل مصر بشكل حاسم، حتى يمكن التحرك إلى الأمام"، مستطرداً "لو رجعت الأمور مرة ثانية لم يكن أمامنا أي خيار سوى اتخاذ هذه الإجراءات"، داعياً الشعب المصري إلى التحمّل بالقول "فاستحملوا معانا شوية".
كما خاطب المصريين بقوله: "التردد في اتخاذ القرار السليم خيانة في حق الوطن، وقد ذهبت لدول كي أنظر إلى مؤشراتها" ليحدّد أين تقف مصر "واكتشفت أن دولا عدد سكانها عُشر سكان مصر، وتعاني من إشكالية عدم الزيادة السكانية، في حين يقترب الناتج المحلي لهم من مصر، بما يعكس ما نعيش فيه".
ووجه السيسي القائمين على المشروع القومي لمنظومة المعلومات المتكاملة "قواعد البيانات"، بإنجاز المشروع في أسرع وقت، وتقليص مدة التنفيذ من عام ونصف العام إلى عام فقط، مجدداً حديثه عن "احتياج مصر إلى تشريع لمسألة الطلاق الشفهي"، بدعوى الحد من تفكك الأسر بعد انفصال الزوجين.
وكشف السيسي عن تولي جهة معينة (لم يسمها) مسؤولية مشروع منظومة المعلومات المتكاملة للدولة، لما في المشروع من أمور متعلقة بالأمن، ومعلومات تفصيلية عن المواطن المصري، في إشارة إلى أحد أجهزة الاستخبارات الموالية له.