أبدى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، استعداده لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، المقررة عام 2018، "في حال رحب المصريون بذلك".
وقال السيسي، على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك": "لا يمكن أبداً إلا أن أتجاوب مع إرادة المصريين"، مضيفاً: "أنا رهن إرادة الشعب المصري، ولو كانت إرادة المصريين هي أن أخوض انتخابات الرئاسة مرة أخرى، سأفعل ذلك".
وكان رئيس مجلس إدارة "أخبار اليوم"، ياسر رزق، المقرب من السيسي، قد قال، في تصريحات تلفزيونية، إن الرئيس المصري أخبرهم، خلال حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية الثلاث (الأهرام، والأخبار، والجمهورية)، والذي استمر سبع ساعات، أن "ترشحه لفترة رئاسية أخرى سيكون بشروط"، مضيفاً: "الرئيس السيسي نموذج للمقاتل المصري. التحق بالقوات المسلحة وتقلد كافة المناصب العسكرية، ولديه كبرياء المقاتل المصري"، وهي التصريحات التي أثارت جدلاً واسعاً، إذ أكد مراقبون أنه "لا يوجد سياسي يجب أن يضع شروطاً على الشعب".
ووصف خبير سياسي في مركز الأهرام للدراسات تصريح السيسي، والذي وصل إلى الرئاسة عن طريق انقلاب عسكري ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، بأنه تمهيد لما سماه بـ"زفة الانتخابات القادمة"، مؤكدا أنه "يخوض هذه الانتخابات مدركاً حجم التراجع الشديد في شعبيته"، موضحاً أنه "يريد أن يمهد لزفة إعلامية مصطنعة ستقوم بها أجهزة تابعة له، تمهيداً لتلك الخطوة".
وأوضح أن ما أعلن عنه السيسي من استعداد، اليوم، هو "حلقة ضمن سلسلة من الإجراءات التي بدأت بالتمهيد لتعديل دستوري يطاول مدة الفترة الرئاسية لتزيد إلى ثماني سنوات بدلاً من أربع، عن طريق حملة شبابية مجهولة تطالب بجمع 40 مليون توقيع من أجل هذا الهدف".