يلتقي الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عددا من رؤساء الهيئات البرلمانية للأحزاب بمجلس النواب في قصر الاتحادية الرئاسي، غدا الأربعاء، ضمن مجموعة تشمل ممثلين عن المجلس القومي لحقوق الإنسان، ورؤساء النقابات المهنية، ونقابات العمال والفلاحين، ورؤساء تحرير الصحف والإعلاميين.
وتجاهلت الدعوة الرئاسية النواب الشباب الذين يعتبرون أنفسهم من ذوي التوجه المعارض، مثل أعضاء تكتل "25 – 30"، ومن أبرزهم هيثم الحريري، وضياء داوود، وخالد يوسف، في حين اقتصرت الدعوة على عدد من رؤساء هيئات الأحزاب، والمستقلين، تم اختيارهم بانتقائية من الموالين للسلطة، وشملت الدعوة ستة أعضاء من ائتلاف "دعم مصر"، المحسوب على أجهزة السيسي الأمنية، من إجمالي عشرة مدعوين.
وشملت الدعوة كذلك، الرئيس المؤقت للائتلاف سعد الجمال، ومي محمود، ومحمد السلاب، وأشرف رشاد عن حزب مستقبل وطن، وكمال عامر عن حُماة الوطن، ومحمد أبو هميلة عن حزب الشعب الجمهوري.
ومن خارج الائتلاف، شملت الدعوة علاء عابد عن حزب المصريين الأحرار، وبهاء الدين أبو شقة عن حزب الوفد، ومحمد صلاح خليفة عن حزب النور السلفي، وسعيد حساسين عن حزب السلام الديمقراطي.
اللافت أن حساسين صادر بحقه أحد عشر حكما قضائيا في قضايا نصب وغش تجاري، حيث يعمل بتجارة الأعشاب، ويدير قناة فضائية، وحزبه يمثل بخمسة نواب فقط تحت القبة، في حين تجاهلت الدعوة رؤساء أحزاب لها عدد ممثلين أكبر مثل المحافظين.
وبحسب بيان رئاسي، يتطرق اللقاء إلى تطورات الموقف من مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، وملف سد النهضة الإثيوبي، وخلفيات قضية تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح المملكة السعودية، والاتفاقيات التي أُبرمت مؤخرا مع الملك سلمان بن عبد العزيز، والوضع الاقتصادي الداخلي.
وقال بهاء الدين أبو شقة في تصريح خاص، إن اللقاء توقيته مهم، وخطوة جيدة للتواصل مع فئات المجتمع، والاستماع من الرئيس عن وجهة النظر المصرية تجاه القضايا الإقليمية والدولية الشائكة، فضلا عن التحديات التي تواجه البلاد داخليا، خاصة المتعلقة بالوضعين الأمني والاقتصادي.