بعد 4 أيام من فشل اجتماعات مصر وإثيوبيا والسودان في الخرطوم، في التوقيع على عقد الدراسات الخاصة بسد النهضة مع المكتبين الاستشاريين الفرنسيين "بي آر إل" و"ارتيليا"، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم، في القاهرة وزير الخارجية اﻹرتيري، عثمان صالح.
وتعتبر إرتيريا الخصم اﻹقليمي اﻷول ﻹثيوبيا، واتسمت فترة التسعينيات ومطلع اﻷلفية الجديدة بالتقارب بين نظام الرئيس اﻷسبق حسني مبارك مع إرتيريا، وفي الوقت ذاته اتساع هوة الخلافات بين القاهرة وأديس أبابا.
ووصف السيسي علاقة مصر وإرتيريا خلال اللقاء بـ"اﻷخوية والمميزة"، وأرسل تحياته إلى الرئيس اﻹرتيري، أسياسي أفورقي، الذي وجه إليه دعوة لزيارة العاصمة اﻹرتيرية أسمرة.
ونقل بيان لرئاسة الجمهورية عن السيسي تأكيده أن "مصر حريصة على التشاور والتحاور مع إرتيريا حول القضايا اﻹقليمية، والتزامها بالمساعدة التنموية لجميع الدول اﻷفريقية، وبصفة خاصة دول القرن اﻷفريقي".
وكانت العلاقات المصرية اﻹرتيرية قد شهدت جمودا بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، حتى زار أفورقي القاهرة في سبتمبر/أيلول 2014 والتقى بالسيسي، وأبدى الطرفان حينها حرص البلدين على التعاون في شتى المجالات السياسية والاقتصادية.