كشف الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، عن حصيلة صندوق تحيا مصر، والذي ظل لغزا للمصريين طيلة العامين الماضيين، فقد كشف السيسي ولأول مرة عن أن الأموال التي تلقاها الصندوق تبلغ 4.7 مليارات جنيه (600 مليون دولار).
ويقول مراقبون إن حجم الأموال التي تم الإعلان عن تلقيها لصالح الصندوق منذ إنشائه تفوق بكثير الرقم الذي أعلن عنه السيسي، اليوم، متسائلين عن مصير بقية الأموال التي تلقاها.
ودشنت الرئاسة المصرية في يوليو/تموز 2014 صندوق "تحيا مصر" تفعيلا للمبادرة التي أعلنها السيسي بإنشاء صندوق لدعم الاقتصاد، وقال السيسي حينها إنه يستهدف جمع ما يصل إلى مائة مليار جنيه (12.7 مليار دولار).
واستجاب رجال أعمال ومواطنون لدعوة السيسي حينها للتبرع، كما قرر الجيش المصري في يونيو/حزيران الماضي التبرع بمليار جنيه للصندوق، إضافة إلى تبرع شركة أوراسكوم وعائلة ساويرس بنحو 3 مليارات جنيه.
وإضافة إلى تبرعات الجيش المصري وعائلة ساويرس، أعلن حينها محمد الأمين عن التبرع بمبلغ 1.2 مليار جنيه، وكذلك عامر جروب بمبلغ 500 مليون جنيه، إضافة إلى تبرع المصارف المصرية بمبلغ 300 مليون جنيه، ومحمد فريد خميس بمبلغ 30 مليون جنيه، وكذلك أحمد أبو هشيمة بمبلغ 100 مليون جنيه، وأحمد بهجت أعلن عن التبرع بـ30% من الأسهم المملوكة له بشركاته.
كما أعلن أيمن الجميل عن التبرع بمبلغ 150 مليون جنيه، وكذا محمد أبو العينين بمبلغ 250 مليون جنيه، إضافة إلى حسن راتب بمبلغ 100 مليون جنيه، وصلاح دياب بمبلغ 6.5 ملايين دولار، وكذلك شركة جهينة بمبلغ 50 مليون جنيه.
وأعلن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر عن التبرع بمبلغ 5 ملايين جنيه، كما أعلنت الدكتورة نوال الدجوي عن التبرع بمبلغ 20 مليون جنيه، إضافة إلى إعلان البنك العربي الأفريقي الدولي عن التبرع بمبلغ 20 مليون جنيه، وأخيرا أعلنت شركة مصر القابضة للتأمين عن التبرع بمبلغ 25 مليون جنيه.
وتساءل المراقبون عن مصير "كل هذه التبرعات التي أعلن عنها إضافة إلى الأموال التي تم الحصول عليها بضغوط على أصحاب الشركات وكذا تبرعات وزارات الأوقاف والمالية والصحة والتضامن الاجتماعي وغيرها".
وطالب السيسي، خلال كلمته في مؤتمر، اليوم في القاهرة، المصريين بالتبرع للصندوق: "لو كل يوم 10 مليون من 90 مليون مواطن معاهم موبايل يصبّحوا على مصر بجنيه هانجمع 10 مليون جنيه في اليوم.. يعني 300 مليون في الشهر يعني 4 مليار في السنة".
وأضاف: "هقول تعبير صعب جدا جدا.. والله العظيم أنا لو ينفع أتباع لاتباع".
ويوم 24 يونيو/حزيران 2014 أعلن السيسي تنازله عن نصف راتبه البالغ 42 ألف جنيه (5.3 ألف دولار)، وكذلك عن نصف ما يمتلكه من ثروة لصالح مصر.
وكان الصندوق قد أعلن خلال الفترة الماضية عن تمويل مجموعة من المشروعات لتطوير العشوائيات وعلاج المرضى بفيروس سي، بالإضافة إلى توفير سيارات تاكسي وعربات نقل مبرد للشباب، إلا أن مراقبين يؤكدون أن كل هذه المشروعات وهمية ولا أساس لها على أرض الواقع.
اقرأ أيضاً:
صبّح على مصر برنة
جيش مصر يتبرع بمليار جنيه لصندوق دعا له السيسي