استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الخميس، رئيس الكونغرس اليهودي العالمي، الملياردير الأميركي رونالد لاودر، في حضور رئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء عباس كامل، وذلك بدعوى تناول آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك بعض جوانب العلاقات المصرية الأميركية.
وحسب بيان للرئاسة المصرية، فإن السيسي "شدد على أهمية استراتيجية العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، وكذا أهمية تعزيز أطر التعاون الثنائي المتبادل، لتطوير هذه العلاقات في جميع المجالات، في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات تفرض المزيد من التنسيق والتشاور المنتظم بين البلدين الصديقين، لا سيما ما يتعلق بدفع جهود التوصل لحلول سياسية للأزمات التي تموج بها المنطقة، إلى جانب مواجهة خطر الإرهاب والفكر المتطرف".
من جهته، أشاد لاودر بـ"تميز العلاقات التي تجمع مصر والولايات المتحدة على مختلف الأصعدة، مثمناً في هذا الإطار دور مصر في إرساء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط بقيادة السيسي، والتصدي للإرهاب والفكر المتطرف، فضلاً عن جهوده المقدرة في تعزيز قيم التسامح والسلام والتعايش المشترك"، وفقاً للبيان.
وأضاف أن اللقاء تطرق إلى آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط ، إذ أشار السيسي إلى "أهمية دفع العمل الدولي في الوقت الراهن، نحو استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، وفق ثوابت المرجعيات الدولية، وهو الأمر الذي من شأنه فتح آفاق الاستقرار والازدهار والتعايش السلمي لكافة شعوب المنطقة".
كان السيسي قد طلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال النقاشات الممتدة حول ما يسمى بـ"صفقة القرن"، أن تكون سابقة أو متزامنة مع خطوات التطبيع الخليجي، ودخول أطراف أخرى في علاقات طبيعية صورياً، خصوصاً أنه يرى أنه قدم بالفعل خدمات للإسرائيليين وترامب، مثل محاولة السيطرة الفاشلة على الإرادة السياسية لحركة "حماس"، والتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وما حملته من تمهيد لعلاقات أمنية بين المملكة والحكومة الإسرائيلية.