وحذرت الإدارة العامة للأرصاد الجوية التركية، أمس الإثنين، من هطول أمطار شديدة قد تؤدي إلى سيول، مشيرة إلى أن درجات الحرارة ستنخفض تحت معدلاتها لمثل هذا الوقت من العام، وتقارب 20 درجة مئوية بعد أن كانت في حدود الثلاثينات.
وشهدت إسطنبول زخات مطر أمس، لكنها ما لبثت أن تحولت إلى سيول في وقت مبكر من فجر اليوم الثلاثاء، وفق تأكيدات الولاية في بيان لها، صاحبها رياح وصلت سرعتها إلى ثمانين كلم في الساعة.
وأغرقت الأمطار بعض خطوط قطار الأنفاق والمتروبوس، مما سبب اضطرابات في حركة المواصلات.
وحذرت السلطات التركية من موجة أمطار كبيرة في فترة بعد الظهر، داعية المواطنين إلى تجنب استخدام السيارات الخاصة في تنقلاتهم منعاً للحوادث وتسهيلاً لحركة المرور.
وأكد رئيس بلدية إسطنبول، قدير توب باش، عدم وقوع أي قتلى، محذراً من غزارة المطر في فترة بعد الظهيرة، قائلاً: "إن تساقط الأمطار بعد الظهر سيكون أكثر غزارة، وكان نظام تصريف الأمطار يعاني من انسدادات مع هطول أمطار أقل من ذلك، ونتمنى من مواطنينا المساعدة وعدم الخروج إلى الطرقات".
ولفت إلى أن الأرض تشبعت بالمياه، وعلى الجميع الحذر في فترة بعد الظهر، خصوصاً مع حصول حوادث مشابهة في عدد كبير من المناطق في العالم، مؤكداً أن "سحب المياه جارٍ في بعض المناطق".
— الخوة النظيفة (@Brothersirq) ١٨ يوليو، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
— Abdulsalam 🇹🇷✌🙏 (@sloom_sg) ١٨ يوليو، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأكد وزير الغابات، فيصل ولي أوغلو، أن ما حصل هو كارثة طبيعية، مشيراً إلى أن كميات الأمطار التي شهدتها المدينة خلال 12 ساعة قاربت ما كان يسقط فيها خلال عام. وقال: "يوم أمس رأينا ما يمكن أن يحصل بسبب هذه الأمطار، وأبلغت رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بالأوضاع، وهذه الأمطار ستستمر حتى مساء غدٍ الأربعاء".
بدوره قال وزير المواصلات، أحمد أرسلان، إن ما يحصل هو كارثة طبيعية، لافتاً إلى "وجود مشاكل في نفق أوراسيا الذي يربط شطري المدينة، من ناحية الخروج إلى الجانب الأوروبي، لذلك أغلقناه"، لكن الجهات المعنية ما لبثت أن أعلنت عن فتح النفق في وقت لاحق.
فيما أعلن والي إسطنبول واصب شاهين، أن توقعات الأرصاد الجوية تشير إلى استئناف هطول الأمطار الغزيرة في المدينة اعتباراً من ساعات ظهيرة اليوم الثلاثاء.
وطمأن شاهين خلال مؤتمر صحافي اليوم، أنه لا توجد مناطق في المدينة تعرضت لأضرار جدية نتيجة هطول الأمطار الغزيرة، وأن الفرق المختصة تواصل أداء مهامها في عدد من المناطق الحساسة التي شهدت فيضانات وسيولاً مثل عدد من الأنفاق.
وأوضح شاهين، أن مدينة إسطنبول لم تشهد منذ سنوات طويلة أمطاراً بهذه الغزارة، معرباً عن إيمانه بقدرة فرق البلدية على تجاوز النتائج السلبية المحتملة جراء الأمطار الغزيرة، كالسيول والفيضانات، حيث تراوحت كمية الأمطار خلال ساعة واحدة فقط بين 65 و110.
وكانت منطقة سيلفري في مدينة إسطنبول من أكثر الأماكن التي شهدتها غزارة في الأمطار، حيث تقطعت السبل ببعض المواطنين الأتراك في منازلهم بعد تكون السيول وإغلاق الطرق، وعمدت قوات الإطفاء التابعة للمدينة إلى إخراجهم عبر القوارب.كما أوقفت السلطات، منذ صباح اليوم، حركة الملاحة البحرية بين جانبي المدينة عبر البوسفور، وحتى إشعار آخر.
وتشهد عادة مدينة إسطنبول تساقط المطر خلال الصيف، لكنها تكون متفرقة وأقرب إلى الأمطار الربيعية.