اعتقلت الشرطة البيلاروسية، اليوم السبت، بقسوة عشرات المتظاهرين الذين كانوا يشاركون في تظاهرة ضمت آلافاً في شوارع مينسك احتجاجاً على عنف الشرطة وتزوير الانتخابات، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية وناشطون حقوقيون.
وقبيل تظاهرة حاشدة متوقعة الأحد، نظمت مسيرة نسوية سلمية في وسط مينسك السبت. وقام بعضهن بطرق المغارف على القدور، فيما هتفت أخريات "أعيدوا ماشا"، في إشارة إلى المعارضة البارزة ماريا كولسنيكوفا.
وأوقفت المرأة البالغة من العمر 38 عامًا هذا الأسبوع، بعد مقاومتها للنفي القسري بتمزيق جواز سفرها.
In Minsk women’s March on its way detentions are happening again. #Belarus #BelarusProtest pic.twitter.com/mYQjiI40tr
— Olga Onuch (@oonuch) September 12, 2020
واندلعت الصدامات في وسط ساحة الحرية، عندما حاول رجال ملثمون إلقاء القبض على المتظاهرات اللواتي قمن بدفعهم، بحسب صور بثتها قناة "بيلسات" التلفزيونية وموقع "توت.بي" الإخباري المستقل.
A women march has started in Minsk. Siloviki tried to detain Nina Baginskaya but other women defended her. pic.twitter.com/7mGiHjSedS
— NEXTA (@nexta_tv) September 12, 2020
وأظهر مقطع فيديو آخر زج شرطة مكافحة الشغب المتظاهرين بوحشية في حافلات للشرطة. وذكر مركز "فياسنا" لحقوق الإنسان أنّ 30 شخصاً اعتقلوا.
#Minsk #Belarus
— Denis Kazakiewicz (@Den_2042) September 12, 2020
Women hold each other and don let guys in green to carry out arrests without resistance @RFERL pic.twitter.com/uI5O92zKo4
وذكرت المتحدثة باسم الوزارة أولغا تشيمودانوفا، لوكالة "فرانس برس،" أنه "تم اعتقال نساء"، من دون أن تحدد عددهن أو تقديم مزيد من التفاصيل.
وذكرت محطة "بيلسات" التلفزيونية المعارضة ومقرها وارسو، عبر تطبيق "تلغرام"، أنّ اثنين من صحافييها الذين كانوا يغطون الاحتجاجات قد اعتقلا أيضًا.
وأدى إعلان فوز الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، الذي يتولى السلطة منذ 26 عامًا، في الانتخابات الرئاسية، في 9 أغسطس/ آب، بنسبة 80%، إلى اندلاع حركة احتجاجية غير مسبوقة في بيلاروسيا للتنديد بانتخابات مزوّرة.
وجميع شخصيات المعارضة البيلاروسية، وغالبيتهم من النساء، في هذه الاحتجاجات التاريخية التي تتميز بتظاهرات غير مسبوقة في كل يوم أحد في مينسك، هي الآن إما في المنفى أو في السجن.
(فرانس برس)