على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة، والانخفاض الكبير في تدفق الاستثمارات الخليجية تواصل المملكة المغربية تنفيذ استراتيجتها الهادفة إلى تعزيز نموها الإقتصادي وحضورها على خارطة الأعمال الإقليمية.
وتتجه المغرب إلى التسويق بقوة في القارة السمراء التي تربطها بها صلات اجتماعية وروحية قوية.
وتبني المغرب في دخول السوق الأفريقي على النجاحات التي تحققت محلياً في صناعات الأدوية والكهرباء.
كما أن فن الديكور الإسلامي الرفيع الذي يميز المغرب والمهارات التي تملكها في هذا المجال سيكون واحداً من المجالات التي ستحقق فيها المغرب نجاحات في أفريقيا.
ولخدمة غرض دخول السوق الأفريقي، أسست الحكومة المغربية المركز المغربي لإنعاش الصادرات "ماروك إكسبور" بالتعاون مع البنك الإفريقي للتنمية.
ومنذ إنشائه أسس المركز مشروعاً لدعم القطاع الخاص المغربي في تطوير أنشطته بإفريقيا، كما كرم مؤخراً ثلاث شركات بجائزة "افريقيا العظيمة" لانجازاتها في القارة السمراء.
من بين هذه الشركات، شركة فابريليك، المتخصصة بمشاريع تمديد الكهرباء والتي تنشط في عدة دول أفريقية، واحد من مشاريعها كان في بوركينا فاسو، حيث قامت الشركة بتمديد 800 كيلومتر من خطوط الكهرباء إلى 87 قرية.
يقول مؤسس الشركة مصطفى مشرق لوكالة "يورو نيوز": "على الرغم من صعوبة تنفيذ المشاريع في أفريقيا الا أن التقارب الثقافي بين المغرب والدول الأفريقية هو سر نجاح أعمالهم".
ويشير مصطفى مشرق، الذي يشغل كذلك منصب الرئيس التنفيذي لشركة فابريليك: "الأعمال في أفريقيا مغامرة، وأعتقد أنه بثقافتنا المتقاربة جداً، نحن أوفر حظاً، لكوننا قادرين على التأقلم اكثر من غيرنا".
ويضيف رجل الأعمال المغربي "مشاريع البناء التي ننجزها ترتكز على الدراسات وتوفير المعدات وغالباً ما نعتمد على المنتجات المغربية: الأسلاك الكهربائية والدعامات والمحولات، لأن المنتوج المغربي جيد وقادر على المنافسة".
أما الشركة الثانية التي فازت بجائزة "أفريقيا العظيمة"، فهي شركة "ترانسفو إنرجي"، وهي شركة تقوم بتصميم وتصنيع وتوزيع المعدات الكهربائية الثقيلة منذ أكثر من نصف قرن محلياً. وفي العام 2010 بدأت تصدير منتجاتها إلى أفريقيا، مديرة الشركة، ترى بأن سبب استقطاب المغرب من دول عدة في غرب أفريقيا هو وجود سوق متكاملة لجميع مستلزمات مشاريع الكهرباء.
وتقول نزهة الطعارجي، الرئيس التنفيذي لشركة إنرجي ترانسفو: "قطاع الكهرباء شهد نمواً قوياً في المغرب وأصبح مثالاً لتطور الصناعة الكهربائية في القارة. لدينا مجموعة واسعة من الشركات المغربية التي تقوم بتصنيع أنواع مختلفة من المعدات الكهربائية، وهذا ما يدفع العملاء الأفارقة للقدوم للتزود من السوق المغربية الشاملة".
وتضيف نزهة "عملاؤنا عندما يأتون لزيارتنا يتصورون مستقبلاً أفضل، فهم يقولون إذا تمكنت المغرب من تطوير صناعتها فلمَ لا يمكنهم أيضاً تطويرها في بلدانهم".
كما تراهن المغرب على تسويق الصناعات الدوائية والعقاقير في أفريقيا. حيث تمكنت الشركات المغربية من تطوير القطاع الصحي خاصة الصناعات الدوائية من خلال دعم تصدير المنتجات الدوائية المصنعة على الصعيد المحلي، لاسيما في السوق الأفريقية التي تحتاج إلى هذه الأدوية.
وتعد شركة "كوبر فارما"، واحدة من أقدم شركات الأدوية المغربية. بالإضافة إلى تصدير منتجاتها إلى الدول الأفريقية تتوجه لإنشاء معمل للأدوية في روندا، ويرى خبراء مغاربة، أن الاستثمار في أفريقيا له بُعد تنموي وأثر اجتماعي على حياة الناس أكثر من الأثر الاقتصادي.
في هذا الصدد يقول أيمن شيخ الحلو، الرئيس التنفيذي لشركة "كوبرفارما" للصناعات الدوائية: "لا یمکن أن تكون هناك تنمية اقتصادية واجتماعية دون الاستثمار في مجال الرعاية الصحية، شركات الأدوية التي نساهم فيها تسعى إلى الوصول إلى الهدف التنموي عن طريق خلق فرص العمل، والاستثمار الأجنبي المباشر، ومن خلال توفير الأدوية محلياً أي الحصول عليها بسهولة وبأسعار منخفضة، وأيضاً من خلال تدريب مجموعة من الأشخاص المؤهلين وذلك لأن صناعتنا الدوائية تتطلب معايير دولية عالية من حيث الجودة".
(العربي الجديد)
اقــرأ أيضاً
وتتجه المغرب إلى التسويق بقوة في القارة السمراء التي تربطها بها صلات اجتماعية وروحية قوية.
وتبني المغرب في دخول السوق الأفريقي على النجاحات التي تحققت محلياً في صناعات الأدوية والكهرباء.
كما أن فن الديكور الإسلامي الرفيع الذي يميز المغرب والمهارات التي تملكها في هذا المجال سيكون واحداً من المجالات التي ستحقق فيها المغرب نجاحات في أفريقيا.
ولخدمة غرض دخول السوق الأفريقي، أسست الحكومة المغربية المركز المغربي لإنعاش الصادرات "ماروك إكسبور" بالتعاون مع البنك الإفريقي للتنمية.
ومنذ إنشائه أسس المركز مشروعاً لدعم القطاع الخاص المغربي في تطوير أنشطته بإفريقيا، كما كرم مؤخراً ثلاث شركات بجائزة "افريقيا العظيمة" لانجازاتها في القارة السمراء.
من بين هذه الشركات، شركة فابريليك، المتخصصة بمشاريع تمديد الكهرباء والتي تنشط في عدة دول أفريقية، واحد من مشاريعها كان في بوركينا فاسو، حيث قامت الشركة بتمديد 800 كيلومتر من خطوط الكهرباء إلى 87 قرية.
يقول مؤسس الشركة مصطفى مشرق لوكالة "يورو نيوز": "على الرغم من صعوبة تنفيذ المشاريع في أفريقيا الا أن التقارب الثقافي بين المغرب والدول الأفريقية هو سر نجاح أعمالهم".
ويشير مصطفى مشرق، الذي يشغل كذلك منصب الرئيس التنفيذي لشركة فابريليك: "الأعمال في أفريقيا مغامرة، وأعتقد أنه بثقافتنا المتقاربة جداً، نحن أوفر حظاً، لكوننا قادرين على التأقلم اكثر من غيرنا".
ويضيف رجل الأعمال المغربي "مشاريع البناء التي ننجزها ترتكز على الدراسات وتوفير المعدات وغالباً ما نعتمد على المنتجات المغربية: الأسلاك الكهربائية والدعامات والمحولات، لأن المنتوج المغربي جيد وقادر على المنافسة".
أما الشركة الثانية التي فازت بجائزة "أفريقيا العظيمة"، فهي شركة "ترانسفو إنرجي"، وهي شركة تقوم بتصميم وتصنيع وتوزيع المعدات الكهربائية الثقيلة منذ أكثر من نصف قرن محلياً. وفي العام 2010 بدأت تصدير منتجاتها إلى أفريقيا، مديرة الشركة، ترى بأن سبب استقطاب المغرب من دول عدة في غرب أفريقيا هو وجود سوق متكاملة لجميع مستلزمات مشاريع الكهرباء.
وتقول نزهة الطعارجي، الرئيس التنفيذي لشركة إنرجي ترانسفو: "قطاع الكهرباء شهد نمواً قوياً في المغرب وأصبح مثالاً لتطور الصناعة الكهربائية في القارة. لدينا مجموعة واسعة من الشركات المغربية التي تقوم بتصنيع أنواع مختلفة من المعدات الكهربائية، وهذا ما يدفع العملاء الأفارقة للقدوم للتزود من السوق المغربية الشاملة".
وتضيف نزهة "عملاؤنا عندما يأتون لزيارتنا يتصورون مستقبلاً أفضل، فهم يقولون إذا تمكنت المغرب من تطوير صناعتها فلمَ لا يمكنهم أيضاً تطويرها في بلدانهم".
كما تراهن المغرب على تسويق الصناعات الدوائية والعقاقير في أفريقيا. حيث تمكنت الشركات المغربية من تطوير القطاع الصحي خاصة الصناعات الدوائية من خلال دعم تصدير المنتجات الدوائية المصنعة على الصعيد المحلي، لاسيما في السوق الأفريقية التي تحتاج إلى هذه الأدوية.
وتعد شركة "كوبر فارما"، واحدة من أقدم شركات الأدوية المغربية. بالإضافة إلى تصدير منتجاتها إلى الدول الأفريقية تتوجه لإنشاء معمل للأدوية في روندا، ويرى خبراء مغاربة، أن الاستثمار في أفريقيا له بُعد تنموي وأثر اجتماعي على حياة الناس أكثر من الأثر الاقتصادي.
في هذا الصدد يقول أيمن شيخ الحلو، الرئيس التنفيذي لشركة "كوبرفارما" للصناعات الدوائية: "لا یمکن أن تكون هناك تنمية اقتصادية واجتماعية دون الاستثمار في مجال الرعاية الصحية، شركات الأدوية التي نساهم فيها تسعى إلى الوصول إلى الهدف التنموي عن طريق خلق فرص العمل، والاستثمار الأجنبي المباشر، ومن خلال توفير الأدوية محلياً أي الحصول عليها بسهولة وبأسعار منخفضة، وأيضاً من خلال تدريب مجموعة من الأشخاص المؤهلين وذلك لأن صناعتنا الدوائية تتطلب معايير دولية عالية من حيث الجودة".
(العربي الجديد)