بعث رئيس حزب الأمة السوداني، الصادق المهدي، برسالة مكتوبة، اليوم الأحد، إلى قمة الاتحاد الأفريقي وإلى دولة جنوب أفريقيا يحذّر فيها من خطوة اعتقال الرئيس، عمر البشير، وتسليمه إلى المحكمة الجنائية، وفق محاولات محكمة أفريقية هناك.
وأوضح المهدي موقفه هذا، رغم معارضته الشرسة لنظام البشير، بأن "هناك حاجة لمواءمة العدالة الجزائية والعدالة الإصلاحية وعدم التضحية بالاستقرار في المستقبل".
وذكر في رسالة عنونها بصفته آخر رئيس وزراء منتخب في السودان أن "المخرج السياسي في المادة 16 من ميثاق روما، والمتعلق بتعليق قرار الجنائية في حال صادق الرئيس البشير على اتفاقية للسلام الشامل العادل والتحول الديمقراطي الحقيقي بإشراف الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن".
وقد غادرت طائرة الرئيس السوداني، عمر البشير، جوهانسبرغ، اليوم الأحد، في طريقها إلى الخرطوم، بعد جهود قادها قادة أفارقة للحد من قرار المحكمة العليا بجنوب أفريقيا باعتقاله ومنعه من مغادرة جنوب أفريقيا، وفق ما أكدت مصادر "العربي الجديد".
وأوضحت المصادر أنّ "ضغوطات القادة الأفارقة نجحت في إبطال مفعول المحكمة الجنوب أفريقية، لا سيما أن الخطوة مثلت إحراجاً كبيراً للدولة المضيفة وقادة الدول الأفارقة، باعتبارهم منحوا الرجل ضمانات بعدم الاعتقال". وذكرت المصادر أنّ "البشير رفض مواصلة القمة وتقديم خطابه وغادر غاضباً".
كذلك قللت الخارجية السودانية، اليوم الأحد، من أهمية قرار المحكمة في جنوب أفريقيا بمنع الرئيس السوداني، عمر البشير، من مغادرة أراضيها، للبتّ في أمر تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكاب انتهاكات في إقليم دارفور.