قالت منظمة الصحة العالمية إن خطر انتشار فيروس زيكا في أنحاء أوروبا يتراوح ما بين "منخفض إلى معتدل"، وذلك في تقييم جديد للمخاطر.
وأضافت المنظمة العالمية، اليوم الأربعاء، إن هناك "احتمال كبير" من أن يتمكن زيكا الذي ينقله البعوض من الانتشار في ثلاثة مناطق أوروبية في ظل وجود البعوض الذي يحمل الفيروس وهي مناطق: جزر ماديرا في المحيط الأطلسي والمنطقة الساحلية على البحر الأسود من جورجيا وروسيا.
وفي سياق متصل، صوّت مجلس الشيوخ الأميركي على تخصيص مبلغ 1.1 مليار دولار كأموال طارئة لمكافحة فيروس زيكا، ما يمهد لمعركة في مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون، والذي لا يريد أن يتعدى المبلغ 622 مليون دولار.وجاء تصويت مجلس الشيوخ، أمس الثلاثاء، بعد ثلاثة أشهر من طلب البيت الأبيض من الكونغرس تخصيص مبلغ 1.9 مليار دولار لإجراء أبحاث، والوقاية من المرض الذي ينقله البعوض، مؤكداً مخاوفه من المرض سريع الانتقال، والذي يتسبب في عيوب خلقية لدى المواليد الجدد في البرازيل.
وتم سحب مبلغ 589 مليون دولار من الأموال التي خصصتها الحكومة الأميركية لمكافحة مرض إيبولا.
ولا يوجد لقاح للوقاية من مرض زيكا الذي ينتشر في نحو 50 بلداً ومنطقة من بينها بورتوريكو والجزر العذراء الأميركية وساموا الأميركية.
وحذر خبراء من انتقال فيروس زيكا إلى الولايات المتحدة هذا الصيف. ولم يكن هذا الفيروس الذي رصد للمرة الأولى قبل 60 سنة يتسبب بمشاكل صحية كبيرة من قبل، وكانت حالات الإصابة به نادرة وأعراضه بسيطة، لكنه "راح يتفشى منذ عام 2007، مسبباً مشاكل خطيرة، مثل حالات صغر الرأس عند الأجنة ومتلازمة غيلان-باريه العصبية التي قد تتسبب بالشلل عند البالغين".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في فبراير/ شباط الماضي، فيروس زيكا حالة صحية طارئة على المستوى العالمي، في ظل انتشار الفيروس بسرعة كبيرة في أميركا الجنوبية لا سيما في البرازيل.
وهناك أكثر من 400 حالة إصابة وردت إلى أوروبا على الرغم من عدم اكتشاف انتشار الفيروس محليا.