التغطية الصحية الشاملة هدف تنادي به جهات عدّة، في غياب إرادة حقيقية في هذا السياق. وقد خُصّص الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول من كلّ عام للدفع في اتجاه تحقيق ذلك الهدف. ويأتي اليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة هذا العام تحت شعار "توحيد الصفوف من أجل التغطية الصحية الشاملة: لقد حان الآن وقت العمل الجماعي".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد صرّح بالمناسبة بأنّ "القيادة القوية والمشاركة المجتمعية عنصران أساسيان لكفالة حصول جميع الناس على الرعاية الصحية التي يحتاجونها. وفي هذا اليوم العالمي، نؤكّد من جديد التزامنا بعالم تُوفَّر فيه الصحة للجميع".
وفي حين تُعَدّ التغطية الصحية الشاملة "هدفاً سامياً" بالنسبة إلى المنظّرين الذين يشدّدون على أهميّة التوصّل إلى توفير "رعاية صحية جيدة وميسورة التكلفة كأولوية أساسية للتنمية الدولية"، وعلى ضرورة "إذكاء الوعي حول الحاجة إلى نظم صحية قوية قادرة على الصمود وتغطية صحية شاملة مع الشركاء من أصحاب المصلحة المتعددين"، فإنّ مئات ملايين البشر ينتظرون تحقّق تلك التغطية، أو لا ينتظرونها لأنّهم لا يدركون معناها. هم في الأساس لا يحصلون على تغطية صحية أوّليّة.
تجدر الإشارة إلى أنّ عوامل عدّة تعرقل الحصول على التغطية الصحية الشاملة، نذكر منها الحروب والنزاعات المختلفة والتهجير والنزوح واللجوء والأزمات الاقتصادية والمعيشية والأنظمة الصحية المتردية (في بلدان كثيرة) بالإضافة إلى عدم توفّر نوايا صادقة لتحقيق هدف المنظّرين، وغيرها.