اتفقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم السبت، على "الجمعة الثامنة" من عمر الحراك الشعبي في البلاد، الذي انطلق في 22 فبراير/ شباط الماضي.
واعتبرت "الخبر"، كبرى الصحف الصادرة باللغة العربية، أن مسيرات يوم الجمعة كانت "استفتاءً شعبياً في الشارع من طرف الشعب"، الذي قال "لا" لرموز نظام عبد العزيز بوتفليقة.
وعنونت صحيفة "ليبرتي" التي تصدر باللغة الفرنسية صفحتها الأولى: "بعد أن أعلن النظام قيادة التغيير بنفس الوجوه، لا الأخيرة للشعب"، لافتة إلى أن مطالب المتظاهرين كلها تتعلق بتنحية مختلف الوجوه المحسوبة على نظام بوتفليقة.
وكتبت صحيفة "النصر" التابعة للقطاع الرسمي على صفحتها الأولى: "مسيرات حاشدة تتحدى برودة الطقس في الجمعة الثامنة، دعوات لرحيل كل رموز النظام"، وركزت على بيان الأمن الوطني الذي قال إن "أطرافاً حاولت دفع الشارع نحو الانزلاق".
واختارت صحيفة "الوطن" الصادرة بالفرنسية اليوم، عنوان "الرفض الشعبي للانتخابات الرئاسية". وفتحت عددها اليوم بقراءة في مختلف السيناريوهات المحتملة أمام الهبّة الشعبية الرافضة لرموز النظام الجزائري في تسيير الانتخابات، وبالتالي الإبقاء على نفس السياسة.
وكتبت صحيفة "المساء" الرسمية عن "التمسك بالتغيير وسيادة الشعب"، وعنونت صفحتها الأولى "الحراك الشعبي متمسك بمطالب التغيير الجذري لرحيل رموز النظام"، وركزت على سلمية المتظاهرين.
كما تطرقت أغلب الصحف الجزائرية الصادرة اليوم السبت، إلى موضوع "الانزلاق الأمني" في مسيرات العاصمة الجزائرية، وبيان الأمن الجزائري الذي "نجح في تفكيك مخطط اختراق المسيرات بأسلحة، وترصد مجموعة إرهابية".
يذكر أن آلاف الجزائريين أصرّوا أمس على الوصول إلى وسط العاصمة، في الجمعة الثامنة للحراك، رافعين شعارات تطالب برحيل رموز النظام السابق، على الرغم من محاولة السلطات منع وصول المتظاهرين القادمين من الولايات والمدن القريبة إلى العاصمة. وعلى الرغم من المخاوف من التشدد الأمني، أصرّت عائلات بأكملها على المشاركة في المسيرات، رفضاً لبقاء رموز النظام وعدم تحقق المطالب الشعبية المرفوعة.