ووصفت وان الهدف من مطالبة بعض الجهات بإجراء تحقيق في الأمر، بأنّه "سياسي"، رافضة الادعاء بأن معرفة مصدر الفيروس ونشأته ستساعدان في التعامل معه ومواجهته.
وانتقدت عدّة دول غربيّة الصين بشكل مباشر، وبدأت تعبّر عن شكوكها علنًا حيال سلوك الصين في الأيام الأولى من الأزمة. وكانت أكثر الانتقادات حدّة تلك الصادرة من الولايات المتّحدة، إذ اتّهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بكين، قبل يومين، بأنها لم تبلغ عن تفشي الفيروس في الوقت المناسب، وتقاعست عن الإبلاغ عن انتقاله بين البشر لمدّة شهر كامل كان فيه الفيروس قد تفشّى "في جميع الأقاليم داخل الصين".
إلى جانب ذلك، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد شكك في استجابة الصين للفيروس، وقال لصحيفة "فايننشيال تايمز": "من الواضح أن هناك أشياء حدثت لا نعرف عنها"، في حين قال وزير الخارجية البريطاني إن بلاده والصين "لا يمكنهما العودة إلى العمل معًا كالمعتاد".
بالتوازي مع ذلك، كانت الحكومة الأسترالية قد أعلنت أن رئيس الوزراء سكوت موريسون، طلب الدعم لفتح تحقيق دولي بشأن الجائحة، في اتصالات هاتفية مع الرئيسين الأميركي والفرنسي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وفي وقت سابق اليوم السبت، كشفت "رويترز" أنّ الصين سعت لمنع تقرير للاتحاد الأوروبي يخلص إلى أن بكين نشرت معلومات مغلوطة عن تفشي فيروس كورونا، مستدركة بأن التقرير نُشر في نهاية الأمر، مع إعادة ترتيب أو حذف بعض الانتقادات للحكومة الصينية في علامة على عملية التوازن التي تسعى بروكسل لتحقيقها مع تأثير تفشي فيروس كورونا على العلاقات الدولية.