رجّحت أعلى هيئة تخطيط اقتصادية في الصين ضخ البلاد استثمارات تصل إلى 800 مليار دولار في الخارج، خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتوقع نائب رئيس لجنة الدولة للتنمية والإصلاح، الهيئة المسؤولة عن التخطيط الاقتصادي في البلاد، نينغ جي تشه، أن يبلغ حجم الاستثمار الخارجي الصيني ما بين 120 و130 مليار دولار سنويا، أي ما يعادل 600 إلى 800 مليار دولار، في السنوات الخمس المقبلة، مشيراً إلى أن حجما كبيرا من تلك الاستثمارات سيتوجه إلى البلدان الواقعة على طول "الحزام والطريق".
وكشف جي تشه، حسب وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، أن استثمارات المؤسسات الصينية المباشرة في البلدان الواقعة على طول الحزام والطريق تجاوزت 60 مليار دولار، خلال الفترة 2013 - 2016.
وأضاف المسؤول أن المؤسسات الصينية وقّعت قرابة ألف عقد لمشروعات مقاولات في البلدان الواقعة على طول الحزام والطريق، في الربع الأول من العام الحالي، وتصل قيمة الأعمال إلى 14.4 مليار دولار، بزيادة 4.7% على أساس سنوي، وتشكل تقريبا نصف حجم عقود مقاولة المشاريع الخارجية في هذه الفترة.
وكشف نائب رئيس لجنة الدولة للتنمية والإصلاح أيضا، عن منح بنك التنمية الوطني الصيني وبنك الاستيراد والتصدير الصيني أكثر من 110 مليارات دولار قروضا لمشروعات تم إقامتها في دول الطريق حتى نهاية عام 2016.
كما قدمت شركة التأمين الصينية على الصادرات والائتمان خدماتها إلى مشاريع تعاونية رئيسية بشأن القدرة الإنتاجية بقيمة تزيد عن 320 مليار دولار.
وحسب تقارير رسمية، أنشأت 9 بنوك صينية 62 فرعا من الدرجة الأولى في 26 دولة طول الحزام والطريق. ووقعت الصين اتفاقيات تبادل العملات باليوان مع 22 دولة أيضا، حيث تجاوزت القيمة 900 مليار يوان (الدولار = 6.9 يوان)، وعلى سبيل المثال، بلغ إجمالي تعاملات اتفاقية تبادل العملات بين الصين ومصر 18 مليار يوان منذ توقيعها، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكانت بكين قد استضافت، خلال اليومين الماضيين، منتدى الحزام وطريق الحرير، الذي تعهد خلاله الرئيس الصيني شي جين بينغ، بتخصيص 124 مليار دولار لطريق الحرير الجديد الذي يهدف إلى تعزيز طموحات الريادة العالمية للصين من خلال تعزيز العلاقات بين آسيا وأفريقيا وأوروبا ومناطق أخرى. وجاء التأكيد الصيني في الوقت الذي يروج فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشعار "أميركا أولا".
كما أكد الرئيس الصيني، في ختام المنتدى اليوم، أن مبادرة الحزام والطريق تتطلب رفض الحماية التجارية وتجنب التفتت.
وأضاف أنه يتعين التعجيل بالتعاون في مجال السكك الحديدية والطرق ومشروعات البنية الأساسية الأخرى وتقليص تكاليف التمويل.
ومن جانبه، قال وزير التجارة الصيني، تشونغ شان، أول من أمس، خلال المنتدى، إن بكين ستستورد منتجات بتريليوني دولار من الدول المشاركة في مبادرة الحزام وطريق الحرير، على مدى السنوات الخمس المقبلة. وتابع أن الصين ستدعو إلى محادثات تجارة حرة وتمضي قدما في المفاوضات لتأسيس شراكة إقليمية اقتصادية كاملة.
حضر منتدى الحزام وطريق الحرير 29 رئيس دولة وحكومة، منهم الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.
واستهدف المنتدى المنعقد في بكين إحياء طريق الحرير القديمة التي كانت تستخدم لنقل المنتجات إلى أوروبا والعكس، عبر آسيا الوسطى، على ظهور الجمال.
الجدير بالذكر أن مبادرة الحزام والطريق، اقترحها الرئيس الصيني، في عام 2013، لرسم حدود وآفاق جديدة للتعاون الدولي، ودعت الصين الدول والمناطق من خلالها إلى المشاركة النشطة والفعالة في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحرير البحري للقرن الـ21.
وحتى نهاية العام الماضي، أنشأت المؤسسات الصينية 56 منطقة تعاونية، باستثمار 18.55 مليار دولار، في البلدان الواقعة على طول الحزام والطريق، بما في ذلك منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري الصينية في منطقة قناة السويس المصرية، ودخلت نحو 1082 مؤسسة إلى هذه المناطق، بقيمة إنتاج أكثر من 50 مليار دولار، حيث خلقت هذه المؤسسات ما يزيد عن 180 ألف فرصة عمل، وتدفع 1.1 مليار دولار من الضرائب إلى الدول المضيفة.
(العربي الجديد، وكالات)
اقــرأ أيضاً
وتوقع نائب رئيس لجنة الدولة للتنمية والإصلاح، الهيئة المسؤولة عن التخطيط الاقتصادي في البلاد، نينغ جي تشه، أن يبلغ حجم الاستثمار الخارجي الصيني ما بين 120 و130 مليار دولار سنويا، أي ما يعادل 600 إلى 800 مليار دولار، في السنوات الخمس المقبلة، مشيراً إلى أن حجما كبيرا من تلك الاستثمارات سيتوجه إلى البلدان الواقعة على طول "الحزام والطريق".
وكشف جي تشه، حسب وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، أن استثمارات المؤسسات الصينية المباشرة في البلدان الواقعة على طول الحزام والطريق تجاوزت 60 مليار دولار، خلال الفترة 2013 - 2016.
وأضاف المسؤول أن المؤسسات الصينية وقّعت قرابة ألف عقد لمشروعات مقاولات في البلدان الواقعة على طول الحزام والطريق، في الربع الأول من العام الحالي، وتصل قيمة الأعمال إلى 14.4 مليار دولار، بزيادة 4.7% على أساس سنوي، وتشكل تقريبا نصف حجم عقود مقاولة المشاريع الخارجية في هذه الفترة.
وكشف نائب رئيس لجنة الدولة للتنمية والإصلاح أيضا، عن منح بنك التنمية الوطني الصيني وبنك الاستيراد والتصدير الصيني أكثر من 110 مليارات دولار قروضا لمشروعات تم إقامتها في دول الطريق حتى نهاية عام 2016.
كما قدمت شركة التأمين الصينية على الصادرات والائتمان خدماتها إلى مشاريع تعاونية رئيسية بشأن القدرة الإنتاجية بقيمة تزيد عن 320 مليار دولار.
وحسب تقارير رسمية، أنشأت 9 بنوك صينية 62 فرعا من الدرجة الأولى في 26 دولة طول الحزام والطريق. ووقعت الصين اتفاقيات تبادل العملات باليوان مع 22 دولة أيضا، حيث تجاوزت القيمة 900 مليار يوان (الدولار = 6.9 يوان)، وعلى سبيل المثال، بلغ إجمالي تعاملات اتفاقية تبادل العملات بين الصين ومصر 18 مليار يوان منذ توقيعها، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكانت بكين قد استضافت، خلال اليومين الماضيين، منتدى الحزام وطريق الحرير، الذي تعهد خلاله الرئيس الصيني شي جين بينغ، بتخصيص 124 مليار دولار لطريق الحرير الجديد الذي يهدف إلى تعزيز طموحات الريادة العالمية للصين من خلال تعزيز العلاقات بين آسيا وأفريقيا وأوروبا ومناطق أخرى. وجاء التأكيد الصيني في الوقت الذي يروج فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشعار "أميركا أولا".
كما أكد الرئيس الصيني، في ختام المنتدى اليوم، أن مبادرة الحزام والطريق تتطلب رفض الحماية التجارية وتجنب التفتت.
وأضاف أنه يتعين التعجيل بالتعاون في مجال السكك الحديدية والطرق ومشروعات البنية الأساسية الأخرى وتقليص تكاليف التمويل.
ومن جانبه، قال وزير التجارة الصيني، تشونغ شان، أول من أمس، خلال المنتدى، إن بكين ستستورد منتجات بتريليوني دولار من الدول المشاركة في مبادرة الحزام وطريق الحرير، على مدى السنوات الخمس المقبلة. وتابع أن الصين ستدعو إلى محادثات تجارة حرة وتمضي قدما في المفاوضات لتأسيس شراكة إقليمية اقتصادية كاملة.
حضر منتدى الحزام وطريق الحرير 29 رئيس دولة وحكومة، منهم الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.
واستهدف المنتدى المنعقد في بكين إحياء طريق الحرير القديمة التي كانت تستخدم لنقل المنتجات إلى أوروبا والعكس، عبر آسيا الوسطى، على ظهور الجمال.
الجدير بالذكر أن مبادرة الحزام والطريق، اقترحها الرئيس الصيني، في عام 2013، لرسم حدود وآفاق جديدة للتعاون الدولي، ودعت الصين الدول والمناطق من خلالها إلى المشاركة النشطة والفعالة في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحرير البحري للقرن الـ21.
وحتى نهاية العام الماضي، أنشأت المؤسسات الصينية 56 منطقة تعاونية، باستثمار 18.55 مليار دولار، في البلدان الواقعة على طول الحزام والطريق، بما في ذلك منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري الصينية في منطقة قناة السويس المصرية، ودخلت نحو 1082 مؤسسة إلى هذه المناطق، بقيمة إنتاج أكثر من 50 مليار دولار، حيث خلقت هذه المؤسسات ما يزيد عن 180 ألف فرصة عمل، وتدفع 1.1 مليار دولار من الضرائب إلى الدول المضيفة.
(العربي الجديد، وكالات)