قالت صحيفة تشاينا ديلي الحكومية، اليوم الأربعاء، إن الحكومة الصينية تجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن تسليم خمسة مشتبه بهم من أبرز المطلوبين لدى الصين وبأن بكين ستوفر لواشنطن أي أدلة تحتاجها.
وفي أبريل/نيسان الماضي، نشرت الصين قائمة تشمل 100 من أبرز المشتبه في ارتكابهم جرائم فساد الذين تستهدفهم الشرطة الدولية (الإنتربول) ويعيش كثير منهم في الولايات المتحدة وكندا واستراليا، وتم تسليم 18 منهم حتى الآن هذا العام.
وتعطلت جهود الصين لفترة طويلة لإحجام الدول الغربية عن التوقيع على اتفاقات لتسليم المشتبه بهم لبكين، وكان من أسباب ذلك مخاوف إزاء نظامها القضائي.
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، في سبتبمر/أيلول، أن بلادها وأميركا تعهدتا بمكافحة الفساد وتبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وذلك بعد لقاء رئيسي الدولتين في واشنطن.
وتقول جماعات حقوقية إن: "استخدام السلطات الصينية للتعذيب وعقوبة الإعدام شائع في قضايا الفساد".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول لم تنشر اسمه في لجنة فحص الانضباط التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني قوله إن: "بكين حاليا تسعى للحصول على مساعدة السلطات القضائية في الولايات المتحدة لترحيل خمسة بينهم أربعة لم يلق القبض عليهم بعد ليمثلوا للمحاكمة في بلادهم".
وأضاف: "نتفاوض مع نظرائنا الأميركيين بشأن أكبر خمسة فاسدين هاربين ومنهم يانغ شي تشو المشتبه في أنه هاجر بصورة غير شرعية وهو محتجز في انتظار انتهاء إجراءات ترحيله.. قررنا إجراء تحقيقات مشتركة في القضايا الكبرى".
وقدم يانغ طلبا للجوء للولايات المتحدة، ولم يذكر التقرير أسماء المشتبه بهم الأربعة الآخرين.
وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت أكبر هيئة لمكافحة الفساد في الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، عن استرجاع 38.7 مليار يوان (6.2 مليارات دولار) من أموال الكسب غير المشروع، في الوقت الذي تشن فيه القيادة حملة ضد الفساد المتفشي في البلاد.
وأطلقت الصين عام 2012 حملة ضد الفساد، بدعم قوي من رئيس البلاد، شي جين بينغ، وفي إطار هذه الحملة، أقدمت السلطات الصينية، في يونيو/حزيران الماضي، على إدخال مسؤولين حكوميين برفقة أفراد من عائلاتهم إلى السجون، لزيارة مسؤولين سابقين يقضون عقوبات بالسجن عن تهم فساد.
اقرأ أيضاً:
الصين وأميركا ستكثفان تعاونهما في مكافحة الفساد
إقالة مسؤولين كبيرين في بكين وشنغهاي لاتهامهما بالفساد