وطبّقت إدارة الأمن السيبراني في الصين، منذ يوم السبت الماضي، مجموعة من اللوائح الجديدة بشأن إدارة "بيئة محتوى المعلومات عبر الإنترنت" التي تشجع المحتوى "الإيجابي" مع حظر المواد التي تعتبر "سلبية" أو غير قانونية، من وجهة نظر السلطة.
وبحسب صحيفة "ذا غارديان"، تأتي القواعد غامضة وفضفاضة في تعريفاتها لماهية "المحتوى السلبي"، إذ تتضمن ممنوعات مثل "عناوين مثيرة للإثارة" و"ثرثرة المشاهير المفرطة"، بالإضافة إلى "تلميح جنسي" وأي محتوى يمكن أن يكون له "تأثير سلبي".
وتأتي اللوائح، التي صدرت العام الماضي، في وقت يزداد فيه انتقاد مستخدمي الإنترنت الصينيين للرقابة بسبب إزالة الأخبار والتعليقات حول تعامل الحكومة مع تفشي فيروس كورونا، بينما يعمل المتطوعون على تخزين محتوى تمت إزالته ويحاول مستخدمو الإنترنت إيجاد طرق جديدة للتهرب من الرقابة.
وشوهد وسم "إدارة بيئة الأخبار عبر الإنترنت" على موقع التواصل الصيني "ويبو" أكثر من 3 ملايين مرة. لكن بعض حسابات الأخبار التي تنشر مقالات حول الموضوع عطلت أقسام التعليقات، وفي مشاركات أخرى كتب المستخدمون: "في المستقبل لن يكون هناك سوى أخبار جيدة، ولن يكون هناك أخبار سيئة".
وكتب آخر: "إنهم يريدوننا فقط أن نرى ما يريدون أن نراه، وأن نسمع ما يريدون أن نسمعه. إنها نسخة الإنترنت من الشرطة الاجتماعية".
وتشجع القواعد على الترويج للمحتوى الإيديولوجي مثل النظرية الاشتراكية لشي جين بينغ "بطريقة شاملة ودقيقة وحيوية"، ويجب أن يعزز المحتوى الوحدة والاستقرار بالإضافة إلى التأكيد على الإنجازات الاقتصادية للصين.