وأوضحت مصادر في "مركز حمص الإعلامي"، لـ"العربي الجديد"، أن "الطيران الحربي الروسي، استهدف بقنابل النابلم الحارق المحرم دولياً مدينة الرستن، وقرى الزعفرانة وعيون حسين في الريف الشمالي".
كما أشارت إلى أنّ "مدينة الرستن تعرضت لغارتين، الأولى كانت بقنابل تحوي مادة النابلم، بينما الأخرى كانت بقنابل فوسفورية، ما أسفر عن حريق هائل في المنطقة"، مشيرةً إلى أنّ "الغارات تركزت على أهداف مدنية، لكن لم تكن هناك خسائر".
وفي هذا السياق، يفرّق المحلل العسكري العقيد مصطفى بكور بين الفوسفور والنابلم، موضحاً لـ"العربي الجديد"، أن "النابلم هو خليط كيماوي أساسه البنزين ويكون على شكل الجلاتين (الجل) يشتعل بملامسته للهواء ولا يمكن إطفاؤه إلا بقطع الهواء عنه ويفضل استخدام التراب ودرجة الحرارة التي يعطيها أثناء الاشتعال أقل من الفوسفور".
وأضاف بكور شارحاً عن "الفوسفور"، "هو عبارة عن خليط كيمياوي أساسه الفوسفور وله أنواع عدّة، وكما هو معروف فإن الفوسفور يشتعل تلقائياً فور ملامسته للهواء وبطريقة أسرع من النابلم ويعطي حرارة أكبر وعند سقوطه على الجسم البشري يقوم بامتصاص الأكسجين وحفر النسيج البشري بطريقة الحرق والدخول إلى داخل الجسم".
ولفت إلى أن "الفوسفور يعتبر أكثر فعالية من النابلم في عملية الحرق وينتشر بالجو على شكل بودرة أو كرات صغيرة ولا يمكن إطفاؤه إلا بقطع الهواء عنه".
ووقع أول هجوم بالنابلم في 26 أغسطس/آب عام 2012، بعد أن استهدف طيران النظام من نوع "ميغ" مدينتي أورم الكبرى والأتارب، بريف حلب الغربي، شمالي سورية، وانتهى الهجوم بمقتل 38 شخصاً وعشرات الجرحى في مدينة الأتارب وحدها، بحسب ما ذكر "مركز توثيق الانتهاكات في سورية".
ويُعرف عن مادة النابلم أنها سائل هلامي يلتصق بالجلد، ويستخدم في الحروب، ويعتبر من الأسلحة التقليدية المحرّمة دولياً بموجب اتفاقيات جنيف.