تشكو شركات الطيران الروسية من ارتفاع أسعار الوقود في مصر، وهو ما دفعها إلي تقديم طلب لوزارة السياحة المصرية بتخفيض أسعار الوقود، أو مساواتها بالأسعار العالمية.
وقال مسؤول بوزارة السياحة المصرية، إن وزارة البترول المصرية ممثلة في الهيئة العامة للبترول، رفضت خفض أسعار الوقود لشركات الطيران الروسية، والتي تسير رحلات طيران شارتر (غير المنتظم) لمصر، أو معاملتها وفقا للأسعار التي تتعامل بها في معظم المطارات العالمية.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في اتصال هاتفي مع "الأناضول"، اليوم الأحد، أن وزارته أرسلت للهيئة العامة للبترول ، تستعلم عن أسعار الوقود داخل المطارات المصرية، لمقارنتها بالأسعار العالمية في باقي مطارات العالم، وذلك بعد مطالبة وكلاء السياحة والسفر الروس، بتخفيض أسعار الوقود المرتفعة، أو مساواتها بالأسعار العالمية، على سبيل المثال المعمول بها في مطارات أوروبية منها مطاري لندن وباريس.
وكان وزير السياحة المصري السابق، هشام زعزوع، طالب السلطات المختصة فى بلاده بتوفير احتياجات الطائرات الروسية من الوقود بالأسعار العالمية، من بين حزمة مقترحات تقدم بها في يناير/كانون الثاني للحكومة المصرية لاستعادة الحركة السياحية الوافدة من روسيا، والتي انخفضت بنسبة تصل إلى نحو 50% منذ مطلع العام الجاري، متأثرة بانخفاض أسعار الروبل الروسي مقابل الدولار والأوضاع الاقتصادية المتردية داخل روسيا.
وأوضح المسؤول المصري، أنه بمقارنة جدول الأسعار الذي وضعته الهيئة العامة للبترول بمصر بالأسعار العالمية، اتضح أنها أعلى بنسبة تتراوح بين 10 إلى 30% عن باقي أسعار الوقود في مختلف دول العالم، ما يرفع تكلفة تشغيل الرحلة القادمة من روسيا إلي مصر بنفس النسبة، حيث إن هناك طائرات تستهلك نحو 26 طنا من الوقود خلال رحلة الذهاب فقط، ما يعني أن تكلفة الرحلة تصل لمبالغ مالية طائلة.
اقرأ أيضاً:
تراجع حركة السياحة الروسية إلى مصر 50% في ديسمبر