شنّ الطيران الحربي الروسي غارات على مناطق في ريفَي إدلب الشمالي والغربي، تزامناً مع قصف صاروخي من قوات النظام السوري على ريف إدلب الجنوبي، وذلك بعيد رفض القوات الروسية تسيير دورية مشتركة مع القوات التركية على الطريق الدولي "إم 4" جنوبي إدلب.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن الطيران الحربي الروسي شنّ أكثر من عشرين غارة على مناطق في محيط بلدة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي، ومحيط بلدة الشيخ بحر ومنطقة حرش باتنتة في ريف إدلب الشمالي الغربي، تزامناً مع قصف على ذات المناطق بالمدفعية والصواريخ من قوات النظام.
وبحسب المصادر ذاتها، لم يتبين وقوع خسائر بشرية، في حين تسبب القصف بنشوب حرائق في أحراش المنطقة. وتحدثت المصادر عن وقوع قصف مكثف بالمدفعية والصواريخ من قبل قوات النظام السوري على محاور الحلوبة وكنصفرة وسفوهن والفطيرة وفليفل وبينين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، تزامناً مع تحليق طائرات استطلاع تابعة للنظام فوق المنطقة.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، أن الجيش التركي بدأ بالانتشار منذ الصباح الباكر على الطريق الدولي إم 4" في ناحية أريحا جنوب إدلب، تمهيداً لتسيير دورية مشتركة مع القوات الروسية بناء على اتفاق الخامس من مارس/آذار الماضي والذي أفضى إلى وقف إطلاق النار في المنطقة أيضاً.
وأوضحت المصادر أن القوات التركية سيّرت الدورية بشكل منفرد بعد رفض القوات الروسية المشاركة بها، في حين لم تتضح الأسباب التي أدت إلى عدم مشاركة القوات الروسية في الدورية.
وقالت مصادر أخرى لـ"العربي الجديد" إن العربات الروسية رفضت المشاركة من نقطة الترنبة، لكن بعد تسيير تركيا الدورية على الطريق، عادت عربات روسية من ناحية ريف اللاذقية باتجاه الترمبة برفقة الدورية التركية.
وكان الجيشان الروسي والتركي قد سيّرا دوريات عدة على المسافة الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة على الطريق الدولي حلب - اللاذقية، وتعرضت الدوريات مرات عدة لاستهداف من مجهولين، ما أدى إلى خسائر مادية وبشرية.
وكانت روسيا قد أعادت أول أمس افتتاح قسم من الطريق "إم 4"، وهو القسم الواصل بين مدينة حلب ومحافظة الحسكة، مروراً بالرقة في شمال وشمال شرقي سورية.