تحدت جميع الظروف، وبدأت مشوارها بصناعة الأفلام التي تحاكي الواقع الفلسطيني. تتسم مسيرتها الفنية بالشفافية، ونقلها معاناة الشعب الفلسطيني، وقدرته على العيش في ظل الظروف الاقتصادية، والأمنية المحيطة به. بعد تخرجها من كلية العلوم في جامعة القدس، انصرفت إلى عالم الإخراج، من خلال قيامها بالعديد من الدورات المكثفة في تقنيات صناعة الأفلام، وباتت من أمهر المخرجات في الأراضي الفلسطينية.
شيرين أبو حمدة، من بلدة "زيتا" قرب مدينة طولكرم وسط الضفة الغربية، تمكنت من إخراج ما يقارب 5 أفلام وثائقية، بالإضافة إلى صناعة العديد من الأفلام التابعة لمؤسسات أهلية فلسطينية، خلال فترة زمنية بسيطة، وبأسلوب جديد ومغاير عن الأنماط التقليدية.
تقول أبو حمدة لـ "العربي الجديد": "تعتبر صناعة الأفلام في فلسطين أمراً في غاية الصعوبة. حتى اليوم لا توجد شركات إنتاج تستطيع تمويل هذه الصناعة، رغم أننا نحتاج إلى صناعة الأفلام، خاصة الأفلام الوثائقية كونها تنقل صورة فلسطين إلى الخارج، وهي الوسيلة الوحيدة لنقل المعاناة، والظروف المحيطة بالشباب في هذه البقعة الجغرافية".
وتضيف:" أمام هذا الواقع، كان لا بد من الاتكال على أنفسنا في إنتاج الأفلام، خاصة وأن الشباب الفلسطيني، يمتلك أفكاراً جديدة، فغياب الاهتمام الحكومي أضعف قليلاً من أعمالنا الفنية، لكن إصرارنا وبحثنا عن كافة الأساليب الممكنة لإخراج الأفلام، جعلانا نستمر في هذا العمل".
معاناة شعب
تشرح أبو حمدة، (30 عاماً)، أن الأفلام التي تقوم بإخراجها تتحدث عن الألم المحيط بالشعب الفلسطيني، إذ إنها تسلط الضوء على معاناة الشعب، وإصراره على مواجهة ظروف الحياة في ظل القيود المفروضة عليه. وتشير إلى أن العديد من الأفلام لا تلاقي الإعجاب من قبل بعض المنظمات الدولية، إذ يرفضون تصديق ما يجري على أرض الواقع، لكننا مصرون على نقل المعاناة إلى العالم، حتى يعي حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية.
لا شك في أن الصعوبات كبيرة في وجه صناعة الأفلام في فلسطين، لكن العقبة المالية تبقى الأبرز، بحسب أبو حمدة، وتقول " أرخى الوضع الاقتصادي السيىء بظلاله على صناعة الأفلام، فعلى سبيل المثال، ماذا يمكن أن تساهم مبالغ تقدمها بعض الجمعيات، لا تتعدى 500 دولار في إنتاج فيلم وثائقي تتجاوز مدته 4 دقائق؟ فهل تكفي هذه الأموال لاستئجار الأدوات، من كاميرات، ومعدات وتجهيزات؟".
ورغم كل هذه التحديات، إلا أن عدداً كبيراً من أفلام شيرين أبو حمدة لاقى رواجاً عالمياً.
تقول:" كانت الخطوة الأولى في عالم الإخراج في فيلم (طفل الحاجز)، الذي يتحدث عن قصة نجاح طفل في السادسة من عمره يبيع على حاجز (قلنديا) ملصقات لرسوم الكارتون. حصل هذا الفيلم على فرصة كبيرة حيث تم عرضه في عدد كبير من المهرجانات العالمية والدولية، مما أعطاني شحنة إيجابية قوية، دفعتني إلى الأمام لإخراج أفلام أخرى". وتضيف: "قمت أيضاً بإخراج فيلم (مزتي) الذي يدور حول عامل نظافة مكافح تحدّى الحياة، وفيلم وثائقي آخر يدعى (الديك الذكي) يحكي قصة (شريفة) وهي سيدة بلغت 64 عاماً، قررت الدخول إلى المدرسة لتعلم القراءة والكتابة، والتزمت في الصف الأول وهي الآن في الصف الثالث". وبحسب أبو حمدة، فإن الحاجة شريفة، أثارت روح المثابرة والتحدي، فهي وحيدة، تحتاج إلى قرآن وكتاب يؤنس وحدتها ويخفف من شعورها بالكآبة، لم تيأس وبدأت رحلة التعلم.
وأيضاً، تقول أبو حمدة: "أخرجت فيلماً بعنوان (هل أراك). بدأت فكرة الفيلم لتوثيق جرائم الاحتلال، وفضح إرهابه حيث قمت بعرض الفكرة على الأصدقاء في طولكرم، ووافقوا عليها، وبطاقم عمل بسيط وبجهد شخصي تمكنا من إنتاجه، وعرضه، وقد لاقى الفيلم رواجاً ونجاحاً باهراً حيث حقق مليون مشاهدة في أقل من يوم، مما تسبب في حذفه من قبل إدارة الفيسبوك".
عن الطموحات والآمال، تشير إلى أنها تحلم بإيصال رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم بكامل الشفافية والحديث عن المواضيع، التي لم يسبق أن تم تسليط الضوء عليها والاستمرار في مجابهة كل الصعوبات والتحديات.
اقرأ أيضاً:مهندسة ديكور تطمح للعالمية
شيرين أبو حمدة، من بلدة "زيتا" قرب مدينة طولكرم وسط الضفة الغربية، تمكنت من إخراج ما يقارب 5 أفلام وثائقية، بالإضافة إلى صناعة العديد من الأفلام التابعة لمؤسسات أهلية فلسطينية، خلال فترة زمنية بسيطة، وبأسلوب جديد ومغاير عن الأنماط التقليدية.
تقول أبو حمدة لـ "العربي الجديد": "تعتبر صناعة الأفلام في فلسطين أمراً في غاية الصعوبة. حتى اليوم لا توجد شركات إنتاج تستطيع تمويل هذه الصناعة، رغم أننا نحتاج إلى صناعة الأفلام، خاصة الأفلام الوثائقية كونها تنقل صورة فلسطين إلى الخارج، وهي الوسيلة الوحيدة لنقل المعاناة، والظروف المحيطة بالشباب في هذه البقعة الجغرافية".
وتضيف:" أمام هذا الواقع، كان لا بد من الاتكال على أنفسنا في إنتاج الأفلام، خاصة وأن الشباب الفلسطيني، يمتلك أفكاراً جديدة، فغياب الاهتمام الحكومي أضعف قليلاً من أعمالنا الفنية، لكن إصرارنا وبحثنا عن كافة الأساليب الممكنة لإخراج الأفلام، جعلانا نستمر في هذا العمل".
معاناة شعب
تشرح أبو حمدة، (30 عاماً)، أن الأفلام التي تقوم بإخراجها تتحدث عن الألم المحيط بالشعب الفلسطيني، إذ إنها تسلط الضوء على معاناة الشعب، وإصراره على مواجهة ظروف الحياة في ظل القيود المفروضة عليه. وتشير إلى أن العديد من الأفلام لا تلاقي الإعجاب من قبل بعض المنظمات الدولية، إذ يرفضون تصديق ما يجري على أرض الواقع، لكننا مصرون على نقل المعاناة إلى العالم، حتى يعي حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية.
لا شك في أن الصعوبات كبيرة في وجه صناعة الأفلام في فلسطين، لكن العقبة المالية تبقى الأبرز، بحسب أبو حمدة، وتقول " أرخى الوضع الاقتصادي السيىء بظلاله على صناعة الأفلام، فعلى سبيل المثال، ماذا يمكن أن تساهم مبالغ تقدمها بعض الجمعيات، لا تتعدى 500 دولار في إنتاج فيلم وثائقي تتجاوز مدته 4 دقائق؟ فهل تكفي هذه الأموال لاستئجار الأدوات، من كاميرات، ومعدات وتجهيزات؟".
ورغم كل هذه التحديات، إلا أن عدداً كبيراً من أفلام شيرين أبو حمدة لاقى رواجاً عالمياً.
وأيضاً، تقول أبو حمدة: "أخرجت فيلماً بعنوان (هل أراك). بدأت فكرة الفيلم لتوثيق جرائم الاحتلال، وفضح إرهابه حيث قمت بعرض الفكرة على الأصدقاء في طولكرم، ووافقوا عليها، وبطاقم عمل بسيط وبجهد شخصي تمكنا من إنتاجه، وعرضه، وقد لاقى الفيلم رواجاً ونجاحاً باهراً حيث حقق مليون مشاهدة في أقل من يوم، مما تسبب في حذفه من قبل إدارة الفيسبوك".
عن الطموحات والآمال، تشير إلى أنها تحلم بإيصال رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم بكامل الشفافية والحديث عن المواضيع، التي لم يسبق أن تم تسليط الضوء عليها والاستمرار في مجابهة كل الصعوبات والتحديات.
اقرأ أيضاً:مهندسة ديكور تطمح للعالمية