ليس صحيحاً ما يحاول بعض السياسيين الغربيين ترويجه عن أنهم لم يدركوا حقيقة المأساة في حلب إلا بعد فوات الأوان. وليس صحيحاً أن ما حصل في حلب بقي مكتوماً وسرياً. يومياً، كانت آلاف الصور والفيديوهات والتغريدات تنتشر كاشفة عن الجحيم الحلبي، وعن إجرام النظام السوري وحلفائه الروس وحزب الله وغيرهما...
تجربة حلب ليست الأولى، فالعالم كلّه أغمض عينيه عن كل المجازر والمآسي التي أحاطت بشعوب "العالم الثالث"، بل في أوقات كثيرة كانت شريكة في هذه المأساة، من خلال صمتها، أو تدخّلها المباشر كجزء من هذه الحروب.
هنا نستعرض صوراً تحوّلت إلى صور أيقونية، شاهدها العالم كلّه، ولم يحرّك ساكناً:
عيلان عبدالله (سورية ــ 2015)
جثة الطفل السوري التي وُجدت على شاطئ بدروم التركي، هزّت العالم... لأيام فقط. فلم توضع بعدها أي خطة حقيقية لمساعدة اللاجئين.
عمران دقنيش (سورية ــ 2016)
صورة الطفل الذي سحب من تحت الأنقاض بعد القصف العنيف على مدينته حلب، الصيف الماضي، هي الأخرى هزّت العالم، الذي رغم ذلك بقي يتفرّج على مأساة المدينة.
كمبوديا (1973)
صورة الأطفال الذين ذُبحوا قرب طاولة الأكل في منزلهم اختصرت المأساة بالنسبة لكثيرين، لكن قبلها وبعدها، نُشرت صور كثيرة لهول المجازر التي حصلت في البلاد.
كيم فوك (فيتنام ــ 1972)
بعد سقوط قذائف النابالم على إحدى البلدات الفيتنامية هرب سكانها وبينهم الأطفال، ليلتقط مصور "أسوشييتد برس" نيك أوت الصورة التي تحوّلت إلى أيقونة الحرب على فيتنام. لكن مجدداً ورغم انتشار الصورة بقي العالم متفرجاً.
السودان (1993)
الصورة هي ربما الأشهر حول العالم للنسر الذي يتحضر للانقضاض على طفلة سودانية لأكلها، بينما الطفلة عاجزة عن الحركة بسبب الجوع. هل تحرّك العالم لإنقاذ السودان من الحرب والمجاعة؟ الجواب طبعاً هو لا، بينما قام مصوّر الصورة كيفن كارتر بالانتحار لاحقاً نتيجة الاكتئاب الذي أصابه بعد هذه الصورة، وسلسلة أحداث تلتها.
أطفال الشاطئ (غزة، فلسطين ــ 2014)
خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، انهالت الصور المأساوية للشهداء الفلسطينيين، لكن يبقى فيديو وصور استهداف الاحتلال لأربعة أطفال فلسطينيين على الشاطئ هو الأكثر انتشاراً حول العالم. لكن رغم ردود الفعل الشعبية المُدينة لهذه الجريمة، استمرّ العدوان الإسرائيلي بعدها.
سجناء أبو غريب (العراق ــ 2004)
رغم الغضب الكبير الذي عمّ العالم غداة تسريب صور انتهاك الأميركيين لحقوق الإنسان في سجن أبو غريب العراقي بعد اجتياحهم للبلاد، إلا أن عشرات الشهود أكدوا أن هذه الانتهاكات استمرّت، ولم تتوقّف.
(العربي الجديد)
اقــرأ أيضاً
تجربة حلب ليست الأولى، فالعالم كلّه أغمض عينيه عن كل المجازر والمآسي التي أحاطت بشعوب "العالم الثالث"، بل في أوقات كثيرة كانت شريكة في هذه المأساة، من خلال صمتها، أو تدخّلها المباشر كجزء من هذه الحروب.
هنا نستعرض صوراً تحوّلت إلى صور أيقونية، شاهدها العالم كلّه، ولم يحرّك ساكناً:
عيلان عبدالله (سورية ــ 2015)
جثة الطفل السوري التي وُجدت على شاطئ بدروم التركي، هزّت العالم... لأيام فقط. فلم توضع بعدها أي خطة حقيقية لمساعدة اللاجئين.
عمران دقنيش (سورية ــ 2016)
صورة الطفل الذي سحب من تحت الأنقاض بعد القصف العنيف على مدينته حلب، الصيف الماضي، هي الأخرى هزّت العالم، الذي رغم ذلك بقي يتفرّج على مأساة المدينة.
كمبوديا (1973)
صورة الأطفال الذين ذُبحوا قرب طاولة الأكل في منزلهم اختصرت المأساة بالنسبة لكثيرين، لكن قبلها وبعدها، نُشرت صور كثيرة لهول المجازر التي حصلت في البلاد.
كيم فوك (فيتنام ــ 1972)
بعد سقوط قذائف النابالم على إحدى البلدات الفيتنامية هرب سكانها وبينهم الأطفال، ليلتقط مصور "أسوشييتد برس" نيك أوت الصورة التي تحوّلت إلى أيقونة الحرب على فيتنام. لكن مجدداً ورغم انتشار الصورة بقي العالم متفرجاً.
السودان (1993)
الصورة هي ربما الأشهر حول العالم للنسر الذي يتحضر للانقضاض على طفلة سودانية لأكلها، بينما الطفلة عاجزة عن الحركة بسبب الجوع. هل تحرّك العالم لإنقاذ السودان من الحرب والمجاعة؟ الجواب طبعاً هو لا، بينما قام مصوّر الصورة كيفن كارتر بالانتحار لاحقاً نتيجة الاكتئاب الذي أصابه بعد هذه الصورة، وسلسلة أحداث تلتها.
أطفال الشاطئ (غزة، فلسطين ــ 2014)
خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، انهالت الصور المأساوية للشهداء الفلسطينيين، لكن يبقى فيديو وصور استهداف الاحتلال لأربعة أطفال فلسطينيين على الشاطئ هو الأكثر انتشاراً حول العالم. لكن رغم ردود الفعل الشعبية المُدينة لهذه الجريمة، استمرّ العدوان الإسرائيلي بعدها.
سجناء أبو غريب (العراق ــ 2004)
رغم الغضب الكبير الذي عمّ العالم غداة تسريب صور انتهاك الأميركيين لحقوق الإنسان في سجن أبو غريب العراقي بعد اجتياحهم للبلاد، إلا أن عشرات الشهود أكدوا أن هذه الانتهاكات استمرّت، ولم تتوقّف.
(العربي الجديد)