وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة الصينية بكين، في زيارة رسمية تستمر عدة أيام للحصول على دعم عسكري وقروض ومعونات اقتصادية.
وقال مصدر حكومي مطلع لـ"العربي الجديد"، إن "العبادي سيعقد اتفاقيات عسكرية مع الصين تمكن العراق من الحصول على أسلحة صينية متطورة، لمساعدته في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)".
وأشار المسؤول العراقي، إلى محاولات سيجريها العبادي للحصول على قروض ومعونات اقتصادية صينية، تخفف من الأزمة المالية التي تضرب البلاد.
من جهتها، أعلنت الحكومة العراقية في بيان، اليوم الثلاثاء، عن وصول العبادي إلى الصين، موضحة أن "العراق يطمح بتوسيع التعاون الاقتصادي وتمويل المشاريع من قبل الشركات الصينية، والاستثمار في مجالات النفط والطاقة وتطوير الخدمات والارتقاء بمستوى البنى التحتية".
اقرأ أيضاً: لقاءات عراقية متنقّلة من بغداد إلى لندن لإطاحة العبادي
ونقل البيان عن العبادي قوله، "نتطلع لأن تكون زيارتنا إلى الصين ناجحة، وتسفر عن توقيع عدد من الاتفاقيات في مختلف المجالات"، مبيناً أن هذه الزيارة تاتي ضمن توجه الحكومة العراقية لدعم الاقتصاد وتنويع مصادر السلاح.
ويمثل حديث الحكومة العراقية عن نيتها تنويع مصادر السلاح من خلال زيارة العبادي إلى الصين، محاولة للتغطية على علاقتها الوثيقة بروسيا، بحسب المحلل السياسي عدنان الكيلاني.
وقال الكيلاني، لـ"العربي الجديد"، إن "السلطات العراقية تلقت سيلاً من الاتهامات حول تقاربها مع المحور الروسي ــ الإيراني، وانضمامها لما سمي التحالف الرباعي" الذي ضم روسيا وإيران وسورية والعراق.
وأوضح أن الحكومة العراقية تحاول مد جسور التعاون مع دول كبرى أخرى، كي لا تتهم بالانحياز لأحد المعسكرين الروسي أو الأميركي.
كما لفت إلى أن "هدف زيارة العبادي في هذه الظروف لايقتصر على طلب السلاح"، مبيناً أن "العراق يمر بأزمة مالية خانقة وقد يؤدي حصوله على قروض طويلة الأجل أو معونات اقتصادية، إلى التخفيف من حدتها".
اقرأ أيضاً كارتر في بغداد: دعوة للتعاون مع التحالف الإسلامي