وقال مسؤول سياسي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "زيارة العبادي والصدر إلى كربلاء كانت وفقاً لاتفاق مسبق بينهما"، مبيناً أنّ "الصدر وصل ظهر اليوم إلى المحافظة والتقى بالعبادي حال وصوله".
وأضاف أنّ "الطرفين عقدا اجتماعاً مغلقاً، بعيداً عن الإعلام"، مبيناً أنّ "الاجتماع ناقش قضية الانتخابات والتحالفات الجديدة".
ولفت إلى أنّ "الزعيمين بصدد الإعلان عن تحالف انتخابي بينهما، وأنه يستقطب أطرافاً عدة في العملية السياسية"، مبيناً أنّ "هناك تقارباً كبيراً بين الجانبين، وأنّ الصدر داعم لولاية ثانية للعبادي، بشروط متعددة، وأنّ الأخير قبل بأغلب شروط الصدر".
وأوضح أنّ "الجانبين لا يسعيان ليكون تحالفهما بديلاً للتحالف الوطني فقط، بل يطمحان لأن يعبرا حدود الطائفية والقومية، ويكسبا جهات تمثل السنة وأخرى تمثل الكرد".
وأكد أنّ "اجتماع اليوم لن يعلن عن مخرجات معينة، لأنّ المشروع المشترك بين الطرفين هو قيد البحث والتأطير، وأنّهما سيواصلان المشاورات والمباحثات لإكمال هذا المشروع ومن ثم إعلانه".
يأتي هذا الاجتماع، في وقت تجاوز فيه العراق أزمة تشكيل مفوضية جديدة للانتخابات، وأقر مجلس الوزراء قانون الانتخابات.
وكان العبادي قد أعلن في وقت سابق اليوم، من كربلاء، أنّ الانتخابات ستجرى في موعدها المقرر، وأنّ الفصائل المسلحة والجيش لن يشاركا فيها.
واستطاع العبادي أن يكسب أطرافاً سياسية فاعلة في العملية السياسية في البلاد، بعدما حقق إنجازات عسكرية تمثلت بتحرير البلاد من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، فضلاً عن سعيه حالياً إلى التحرك قانونياً لمحاربة الفساد والمفسدين في الدولة.