رفض رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الثلاثاء، أي تدخل خارجي في ما يتعلق بالتحالفات وتشكيل الحكومة الجديدة، معتبراً أن "العراقيين يمتلكون القدرة على حل مشاكلهم بأنفسهم".
وأشار العبادي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إلى "وجود مخاوف من تدخل دول الجوار"، داعياً هذه الدول إلى "عدم التدخل بالشأن العراقي"، وقال: "أمر طبيعي أن تكون لدول الجوار مصالح في العراق، لكن مصالح بلدنا هي الأهم، ويجب أن تتحقق من دون تدخل هذه الدول"، مضيفاً أن "العراق يشكر جميع الدول التي قدمت المساعدة للعراق في حربه على تنظيم داعش الإرهابي".
كما لفت رئيس الحكومة العراقية إلى أن "الدعوات التي تمت إثارتها بشأن إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية غير صحيحة"، مبدياً استغرابه من تصريح أعضاء بمفوضية الانتخابات عن احتمال حدوث حرب أهلية في حال إلغاء نتائج الانتخابات.
وجاءت تصريحات العبادي ردا على رئيس الإدارة الانتخابية في مفوضية الانتخابات، رياض البدران، التي حذر فيها من حدوث حرب أهلية إذا ألغيت نتائج الانتخابات، مؤكدا وجود محاولات للانقلاب على نتائج الانتخابات التي أعلنتها المفوضية.
وفي سياق متصل، شدد نائب الرئيس العراقي، إياد علاوي، على ضرورة أن تتم معالجة أزمة الانتخابات داخلياً، رافضاً، خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد، أي محاولة أميركية لاختيار رئيس الوزراء الجديد.
وأضاف علاوي "لن نقبل بأن يتم تحديد رئيس الوزراء الجديد من الخارج، لأننا نرى أن قرار اختيار رئيس الحكومة المقبلة يجب أن يكون عراقيا صرفا"، مبينا أنه "ضد التدخلات الخارجية في المناصب الأخرى، سواء كانت هذه التدخلات من قبل الأميركيين أم من غيرهم".
إلى ذلك، جدد رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، رفضه للتلاعب في نتائج الانتخابات التشريعية في حال ثبت وجوده، مؤكداً خلال المؤتمر الصحافي ذاته، أن البرلمان سيطبق القرارات التي صدرت أمس الاثنين.
وكان البرلمان العراقي قد صوت الاثنين على قرار يقضي بإلغاء تصويت الخارج، وتصويت النازحين، وإعادة العد والفرز في ما نسبته 10% من صناديق الاقتراع، وذلك استجابة لاتهامات التزوير والتلاعب التي رافقت إعلان نتائج الانتخابات.