أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده اتخذت الإجراءات اللازمة لحماية الحدود مع سورية، موضحاً أنه يدعم أي جهدٍ يُبذل "من أجل إحلال السلام في سورية".
وأشار العبادي إلى أن "تنظيم "داعش" الإرهابي غير قادر على اختراق الحدود العراقية مرة أخرى"، لافتاً، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إلى تحقيق خطوات كبيرة على طريق القضاء على بقايا التنظيم.
ونفى رئيس الحكومة العراقية وجود تحشيد عسكري تركي على الحدود مع العراق من أجل اجتياح مدينة سنجار (شمالاً)، قائلاً "لا توجد أية تحشيدات عسكرية تركية على الحدود مع العراق".
وعبر العبادي عن حرصه على "تعزيز حالة الاستقرار في المناطق المحررة من سيطرة تنظيم "داعش""، مؤكداً، في بيان منفصل استمرار التدريب والتأهيل من أجل زيادة كفاءة القوات العراقية.
وشدد على حرصه على "تعزيز حالة الأمن والاستقرار في عموم العراق، والمناطق المحررة على وجه الخصوص، حيث تقوم القوات العراقية بواجبها الوطني والإنساني بكل مهنية إلى حين تولي قوات الشرطة إدارة الأمن فيها".
يأتي ذلك في وقت أطلقت القوات العراقية، أمس الإثنين، حملة عسكرية لتعقب خلايا تنظيم "داعش" في مناطق عدة بمحافظة ديالى (شرق العراق)، بحسب بيان لقيادة شرطة ديالى، أكد أن "العملية الأمنية شملت مناطق خانقين والسعدية وجلولاء وقرى أخرى قريبة من هذه المناطق".
وفي السياق، قال القيادي في مليشيا "الحشد الشعبي" عدي الخدران، الثلاثاء، إن الانتشار العسكري للقوات العراقية و"الحشد الشعبي" أجبر الطيران الأميركي على "تقليل تحركاته في الصحراء الواقعة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين"، على حد قوله.
وأشار إلى أن وجود قوات من الجيش و"الحشد" أرغم الطيران الأميركي على تقليل عمليات الإنزال في الصحراء المذكورة، مبيناً، خلال تصريح صحافي، أن "بؤر تنظيم "داعش" ما تزال قادرة على الحركة في بعض المناطق".
ولفت إلى أن "بعض عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي يتحركون عن طريق تزوير هوياتهم الشخصية، أو التخفي بين المواطنين"، مؤكداً أن "صحوة ويقظة القوات العراقية ستساهم في إلقاء القبض عليهم".