أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم السبت، ما وصفه بالخطوات الأولى لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش) من دون أن يفصح كعادته عن تلك الخطوات وكيفية تحرير المدينة، في الوقت الذي لا تزال المدن الكبرى حولها تحت قبضة "داعش" أيضاً.
وقال العبادي في كلمته في احتفالية الذكرى 146 لعيد الصحافة العراقية في بغداد، إن "ما يقوم به (داعش) من عمليات تعذيب وإعدام ضد أهالي الموصل وأبنائها دليل واضح على وجود معارضة واسعة له داخل المدينة"، مؤكداً أن "الأيام المقبلة ستشهد زيادة في العمليات العسكرية والحربية الواسعة والكبيرة لتحرير مناطق محتلة في بلدة بيجي شمال مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين، ومن ثم تطهير الموصل والبدء بالخطوات الأولى لذلك".
وخاطب العبادي أهالي مدينة الموصل قائلاً إن "حكومته ستستمر بإسنادهم وإن أجهزته الأمنية بدعم وإسناد (الحشد الشعبي) وأبناء العشائر قادمة لتحريرهم وستقاتل من أجل تحقيق ذلك".
وبشأن محافظة الأنبار، أشار إلى أن "قواته خسرت مدينة الرمادي في فترة ما وانسحاب القوات منها لم يكن مخولاً، وكانت الأوامر بالصمود ولو صمدت لما سقطت"، مؤكداً "الانتهاء من التحقيق في قضية سقوط الرمادي في يد (داعش)، وأنه سيعلن عن نتائجه للرأي العام بعد الانتهاء من دراسته".
وأوضح العبادي أن "العراقيين يخوضون حالياً معركتين على جبهتين، الأولى ضد الإرهاب عبر القوات المسلحة و(الحشد الشعبي) والصحافيين، والأخرى ضد الفساد، وهي الأكثر خطورة". مضيفاً أن "العراقيين ببطولاتهم وصمودهم وتضحياتهم هم من جاء بدول العالم ليقف معهم لوجود مجتمع حي صمد منذ عام ألفين وثلاثة في وجه من يحاول ويعمل على تمزيق العراق وشعبه".
في غضون ذلك، أكدت شرطة محافظة نينوى، أن ثمانية أفواج من المتطوعين لتحرير المحافظة استكملت تدريباتها واستعداداتها للقتال والمشاركة في عملية التحرير.
وقال النائب عن محافظة نينوى، محمد نوري العبد ربه، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "هذه الأفواج جاهزة لقتال مسلحي (داعش) بعد أن أنهت تدريباتها الضرورية في مراكز التدريب على فنون الحرب والقتال في الشوارع والهجوم المفاجئ وتكتيكات الهجوم المنظم وغيرها على يد مختصين وخبراء عراقيين وأميركيين". موضحاً أن "الأفواج الثمانية تشكلت من شرائح اجتماعية متعددة وقوميات متعددة وأقليات وطوائف أخرى، وأنهم جميعاً مستعدون اليوم للقتال ومحاربة (داعش) بعد عشرة أشهر من التدريب".
وكان رئيس مجلس محافظة نينوى، بشار الكيكي، قد أعلن، في وقت سابق، أن عشرين ألف مقاتل من أربع جهات سيشاركون في عملية تحرير الموصل من قبضة الإرهاب. مشيراً إلى أن الخطة المعدة لتحرير الموصل لا تزال قيد الدراسة، ولذلك لم تحدد ساعة الصفر بعد.
اقرأ أيضاً: القوات الأميركية تطرد "الحشد الشعبي" من قاعدة عسكرية