ويأتي إعلان العبادي غداة إعلان مماثل لوزارة الدفاع العراقية أكدت فيه السيطرة على الساحل الشرقي قبل أن تقدم قيادات العمليات نفياً لذلك.
واستغرقت معارك استعادة الساحل الشرقي 103 أيام من القتال المتواصل بدعم من دول التحالف بقيادة واشنطن، وتتصدر كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا مهام الغطاء الجوي للقوات لمهاجمة، كما شاركت وحدات برية أميركية وفرنسية في المعارك، فضلا عن مدفعية تابعة للتحالف الدولي.
وتقدر خسائر القوات المهاجمة بنحو 10 آلاف قتيل وجريح من الجيش والشرطة والبشمركة والمليشيات، في حين يؤكد قادة عسكريون بالجيش مقتل نحو 3 ألاف من عناصر تنظيم "داعش"، في المقابل تتحدث التقارير الطبية عن مقتل وإصابة واختفاء نحو 12 ألف مدني في تلك المعارك.
وبإعلان العبادي اليوم، تكون معركة الساحل الشرقي للموصل الأطول من نوعها منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003.
في الأثناء، قال مسؤول بالجيش العراقي إن "العبادي أمر بمنح القوات المشاركة في المعركة تكريما خاصا، فضلا عن ترفيع (ترقية) الضباط والجنود".
إلى ذلك، قال مصدر في قيادة عمليات نينوى، اليوم الثلاثاء، إن "الجيش العراقي يواصل عملية تطهير المناطق المحررة من الألغام والعبوات الناسفة"، مؤكدا خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن "القوات العراقية تمكنت صباح اليوم من بسط سيطرتها على حي الرشيدية، الذي كان يمثل اخر معاقل تنظيم "داعش" في المدينة".
ويرجح، وفقا لمعلومات خاصة حصل عليها "العربي الجديد"، أن "تتم عملية الهجوم على الساحل الغربي من المدينة نهاية الأسبوع المقبل في حال تم استكمال نصب الجسور على نهر دجلة لعبور القوات الى الضفة الثانية".
وباشرت طائرات التحالف الدولي في عمليات قصف عنيفة وصفت بالتمهيدية على الساحل الغربي للمدينة.