وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم السبت، إلى محافظة ديالى (شرق العراق) ضمن إطار جولته الانتخابية التي شملت محافظات عراقية عدة.
وأكد مصدر سياسي محلي أن العبادي وصل إلى مدينة بعقوبة (مركز محافظة ديالى)، والتقى عدداً من مسؤولي الحكومة المحلية، مبيناً في حديث لـ"العربي الجديد" أن رئيس الوزراء العراقي التقى أيضا قيادات ائتلافه "النصر" في ديالى، لبحث آخر الاستعدادات للانتخابات المقرر أن تُجرى في 12 مايو/أيار المقبل.
وأشار المصدر إلى أن العبادي سيلتقي حشداً من أنصاره اليوم في بعقوبة، موضحاً أن رئيس "ائتلاف النصر" سيدعو ناخبي ديالى للتصويت لقائمته.
وفي السياق، قال عضو "ائتلاف النصر" في ديالى محمد السعدي، إن العبادي سيحضر تجمعا جماهيريا في إحدى قاعات جامعة ديالى، مبينا خلال تصريح صحافي أن رئيس الوزراء العراقي سيعقد عدة لقاءات مهمة مع قيادات أمنية، وعدد من ضحايا الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي.
في المقابل، اعتبر عضو "تحالف الفتح" في ديالى، محمد التميمي، أن زيارة العبادي للمحافظة "تمثل محاولة لكسب جزء من جمهور التحالف هناك".
وأضاف التميمي أنه "من المعروف أن لتحالف "الفتح" التابع لـ"الحشد الشعبي" جمهورا واسعا في محافظة ديالى، ويعول عليه التحالف للحصول على عدد من المقاعد البرلمانية"، مؤكدا لـ"العربي الجديد" أن العبادي جاء إلى ديالى لينافس "الحشد" في المحافظة.
وتابع: "في الانتخابات السابقة رشح العبادي في محافظة بغداد وجميع جماهيره كانت هناك، في حين أن زعيم "تحالف الفتح"، هادي العامري، من محافظة ديالى ورشح عنها، وحصل على عدد كبير من الأصوات في الانتخابات السابقة".
يشار إلى أن حيدر العبادي يجري منذ عدة أيام زيارات إلى محافظات عراقية آخرها كانت زيارته إلى كركوك في وقت سابق من اليوم السبت، كما شملت هذه الزيارات محافظات إقليم كردستان التي يزورها رئيس الوزراء العراقي للمرة الأولى منذ الأزمة التي تسبب بها استفتاء الانفصال بين بغداد وأربيل العام الماضي.
وتأتي هذه الزيارات في وقت نفى فيه المتحدث باسم "ائتلاف النصر" حسين العادلي، الأنباء التي تحدثت عن وجود تحالف مع "ائتلاف دولة القانون"، الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، مؤكدا في بيان أن اللقاء بين المالكي والعبادي جاء ضمن مسؤوليات الأخير كرئيس للحكومة العراقية.
وأشار إلى أن العبادي غالبا ما يلتقي بالرئاسات الثلاث، ومن بينهم نواب رئيس الجمهورية والمالكي أحدهم، موضحا أن الشعب هو الذي سيحدد شكل الحكومة المقبلة وليس اتفاقات الكتل السياسية.