وعبّر العثماني، في الكلمة الرسمية للمملكة المغربية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عن رفض المغرب "أي تغيير في طبيعة ووضعية المدينة المقدسة"، ورفض سياسة الاستيطان.
وذكّر العثماني الذي حرص على نشر الفقرات المتعلّقة بالقضية الفلسطينية من خطابه عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، بالزیارة التي قام بها بابا الفاتيكان فرانسيس الأول للمغرب، في مارس/ آذار الماضي، والتي شهدت توقيع الملك محمد السادس، بصفته "أمير المؤمنين" ورئیس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة "التعاون الإسلامي"، على نداء مشترك مع البابا حول القدس، یؤكد "المكانة الروحیة الخاصة للمدینة كملتقى للدیانات التوحیدیة ورمز للتعایش والسلام والوئام".
وشدّد رئيس الحكومة المغربية على قناعة المغرب بأنّه "لا يمكن أن يكون هناك سلام عادل ودائم دون ممارسة الشعب الفلسطیني حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
ورأى أنّ غیاب أفق لإعادة إطلاق مسلسل السلام الفلسطیني-الإسرائیلي "بات مصدر انشغال بالغ للمملكة المغربیة، وسبباً إضافیاً لعدم الاستقرار والتوتر في الشرق الأوسط".
وأمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال العثماني إنّ "المغرب معتز بهويته العريقة المتعددة الروافد"، مضيفاً أنّه "لم یتردد في التصدي لخطابات الكراھیة والإسلاموفوبيا التي تعد نواة لانتشار التطرف العنیف بمختلف أنواعه".
وذكّر أنّ المغرب، وبتبن من 90 دولة عضواً بالأمم المتحدة، بادر إلى اقتراح قرار صادقت عليه الدورة الـ73 للجمعیة العامة بالإجماع تحت عنوان: "محاربة خطابات الكراھیة، وتعزیز الحوار بین الأدیان والثقافات".