وأفادت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" بأن رعاة الأغنام في منطقة قريبة من مقر الكتيبة 101، التابعة لحرس الحدود المصري، عثروا على الجثث، إلا أنهم لم يستطيعوا التعامل معها، مضيفة أن الرعاة عثروا على ثماني جثث قرب مقر الكتيبة، يعتقد أنها تعود لمعتقلين تمت تصفيتهم داخله خلال الأيام الماضية.
وأشارت المصادر إلى أن مقر الكتيبة 101 مليء بالمعتقلين من أبناء سيناء، والذين اعتقلتهم قوات الجيش خلال حملاتها الأمنية التي لا تنتهي في مدن رفح والشيخ زويد والعريش.
وفي السياق، قال شهود عيان إن الجثث لا تزال ملقاة حتى اللحظة في أرض زراعية قرب الموقع.
ويتخوف المواطنون من الوصول إلى الجثث الملقاة قرب المقر، أو نقلها من مكانها بأية وسيلة، نظراً لتحرك دوريات الجيش من وإلى المقر على مدار الساعة، واعتبارها منطقة عسكرية مغلقة يمنع التحرك بها.
ويشار إلى أنه تم العثور، أكثر من مرة، على جثث معتقلين تمت تصفيتهم من قبل الجيش في مقر الكتيبة خلال الأشهر الماضية، كان آخرها في السادس من يناير/ كانون الثاني للعام الحالي، بحيث عثر على 5 جثث لمواطنين مقتولين بالرصاص ملقاة بالقرب من الكتيبة.
وقال أحد سكان ضاحية السلام، القريبة من مقر الكتيبة، إنهم يسمعون إطلاق نار داخل الكتيبة منذ عدة أيام في ساعات متأخرة من الليل، دون معرفة الأسباب، في ظل عدم تعرض المقر لأي هجمات طيلة الأسابيع الماضية، مضيفا: "لا نعلم ماذا يجري داخل الكتيبة بالضبط، لكن نرى دوريات الجيش المحملة بالمعتقلين تدخل إلى داخل المقر، ونسمع أصوات إطلاق نار في محيط الكتيبة وداخلها أحيانا".
وقال أبو محمد المنيعي، أحد سكان مدينة الشيخ زويد، لـ"العربي الجديد"، إن الكتيبة تعرضت لعشرات الهجمات من قبل تنظيم "ولاية سيناء" خلال الأشهر القليلة الماضية؛ لأنها تعتبر مقر قيادة للقوات المنتشرة في العريش والشيخ زويد ورفح.
وبحسب المنيعي، فإن مساحة الكتيبة تزيد عن الكيلو متر في الاتجاهات الأربعة، فيما تخرج منها الحملات الأمنية المركزية، وكذلك قوات الصاعقة التي تنفذ العمليات النوعية ضدّ الجماعات المسلحة، مشيراً إلى أن الأفراد الذين يتم القبض عليهم من قبل الجيش، خلال الحملات الأمنية في مدن الشيخ زويد ورفح، يجري نقلهم لمقر الكتيبة؛ لإجراء التحقيقات الأولية معهم قبل توزيعهم على أجهزة الأمن في العريش والإسماعيلية.
يذكر أن الكتيبة تعرضت من قبل لهجمات متعددة بقذايف الهاون في شهر رمضان الماضي، أصيب خلالها 11 شخصاً، كما تعرضت لرشقات بالأعيرة النارية وصواريخ 107 في أكثر من مرة دون سقوط الصواريخ داخلها.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر طبية بإصابة طفلين من سكان منطقة الرسم غرب رفح؛ إثر سقوط قذيفة مدفعية على منزلهما، بالتزامن مع حملة أمنية عنيفة تشنها قوات الجيش ضد قرى غرب مدينة رفح منذ الخميس.
وأفادت مصادر قبلية بأن مسلحين مجهولي الهوية قتلوا سيدةً داخل منزلها قرب قرية التومة جنوب مدينة الشيخ زويد، دون معرفة أسباب ذلك.