أعلنت الشرطة النرويجية أنّها عثرت، ليل السبت، في منزل قرب أوسلو، على "جثة" ذات صلة بالهجوم المسلّح الذي استهدف مسجداً مجاوراً في اليوم نفسه، وأسفر عن سقوط جريح واحد.
وقال المتحدث باسم شرطة أوسلو رور هانسن، في بيان، إنّ "شرطة أوسلو عثرت الليلة على شخص ميت في منزل... في بايروم. هذا الاكتشاف مرتبط بالحدث الذي وقع في مسجد في وقت سابق اليوم".
وفي وقت لاحق، أوضحت أن الرجل الذي يشتبه بإطلاقه نار داخل مسجد ربما يكون قد قتل إحدى قريباته قبل شنه هذا الهجوم.
وأكد رينيه شولد، مساعد قائد الشرطة، في مؤتمر صحافي: "تم العثور على شابة ميتة في عنوان المشتبه به". وأضاف أنه يُشتبه بأن هذا الرجل هو من قتل هذه الشابة.
وكانت الشرطة قد ذكرت في وقت سابق أنه تم اعتقال "شاب أبيض"، عقب تعرض مركز النور الإسلامي قرب العاصمة أوسلو لهجوم مسلح.
وأضافت أن المصلين تغلبوا على المسلح وأوقفوا إطلاق النار.
وأوضحت الشرطة أن رجلا مسنا أصيب بجروح طفيفة في الهجوم، ولكن من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت جروحه نجمت عن إصابته بالرصاص أو عن محاولة السيطرة على المسلح.
وذكر بيان أن شخصا واحدا أصيب في الهجوم.
وقالت الشرطة إن المهاجم قام بهذا العمل بمفرده على ما يبدو.
وشدد شولد لـ"رويترز" على أن المهاجم "عمره 20 عاما تقريبا، وهو مواطن نرويجي من المنطقة".
ووقع إطلاق النار في مسجد النور في بلدة بايروم، إحدى ضواحي أوسلو.
وأوضحت الشرطة، حينها، أنه ليس هناك ما يشير إلى تورّط مزيد من الأشخاص في إطلاق النار، مكتفية بالقول إن الموقوف "أبيض" البشرة، قبل أن تعود إلى إعلان وفاة شخص.
وقال عرفان مشتاق، مدير المركز الإسلامي لقناة "تو" التلفزيونية: "كان الرجل يحمل سلاحين يشبهان بنادق الصيد ومسدسا. اقتحم الباب الزجاجي وأطلق أعيرة".
وأضاف مشتاق أن المصلين تمكنوا من السيطرة على المهاجم، الذي كان يرتدي سترة واقية وخوذة قبل أن تصل الشرطة.
وقال وحيد أحمد، المتحدث باسم المسجد لـ"رويترز"، إن ثلاثة أشخاص فقط كانوا موجودين في المسجد وقت الهجوم يرتبون لصلاة عيد الأضحى التي من المتوقع أن يحضرها ما يصل إلى ألف شخص.
وكان هذا المسجد قد عزز إجراءات الأمن في وقت سابق من العام الحالي بعد المذبحة التي ارتكبها متطرف أبيض داخل مسجدين في نيوزيلندا وراح ضحيتها أكثر من 50 شخصا.
(فرانس برس، رويترز)