أعلن مسؤول حكومي بإقليم كردستان العراق، عن مقتل معظم عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من الأكراد وبشكل خاص ممن كانوا بمواقع المسؤولية في التنظيم، ولفت إلى أن عدد القتلى يزيد على 300 شخص.
وقال مسؤول العلاقات في وزارة الأوقاف، وعضو اللجنة الحكومية المختصة بمتابعة ملف "داعش"، في حكومة إقليم كردستان العراق، مريوان النقشبندي، "إن العدد الأكبر من الأكراد الذين انضموا إلى تنظيم داعش منذ نشأته قتلوا، إما في المعارك، إما في عمليات القصف الجوي، أو تمت تصفيتهم من قبل التنظيم"، مبيناً أن "العدد المقدر للقتلى من أهالي إقليم كردستان الذين انضموا لداعش يتجاوز 300 شخص".
وأضاف في بيان صحافي "ليس فقط الأكراد من إقليم كردستان، حتى من أكراد إيران ممن التحقوا بداعش قتلوا أيضاً والمتبقي من الأكراد في صفوف داعش محدود جداً".
ولفت إلى أنّ "بعض الأكراد كانوا قد حصلوا على مراتب متقدمة في التنظيم وقد قتلوا جميعهم، وقام التنظيم بنقل أسر بعضهم إلى سورية، وتزويج نساء القتلى من عناصر آخرين".
وانتشرت خلال عامي 2014 و2015 ظاهرة التحاق الشباب بتنظيم "داعش" في مناطق مختلفة من العراق، وكانت مصادر حكومية بإقليم كردستان العراق، قد تحدثت عن التحاق ما يقارب الـ 500 من سكان محافظات الإقليم الثلاث السليمانية وأربيل ودهوك، بالتنظيم.
وعقب ذلك، جرت متابعة دقيقة للموضوع وتم تشديد إجراءات انتقال السكان إلى المناطق الخاضعة لنفوذ "داعش". كما تم إطلاق حملات توعية بحقيقة التنظيم. ووفقاً لمسؤول العلاقات بوزارة الأوقاف، فإنه لم يسجل التحاق أي شخص بالتنظيم من إقليم كردستان العراق خلال العام الحالي.
واتخذت سلطات إقليم كردستان العراق خلال الفترة الماضية إجراءات لمحاربة انتشار الأفكار المتطرفة والدعاية لنهج الجماعات المتشددة، تضمنت منع مئات العناوين من الكتب، وإغلاق محطات إذاعية وقنوات تلفزيون، وإيقاف صدور مطبوعات وإغلاق مراكز تعليم تم تصنيفها ضمن الجهات التي تروج للتطرف.