العراق: أهالي الأعظمية يستقبلون رمضان بالمناقب النبوية
محمد الملحم
الشيخ جمال عبد الكريم (60 عاماً) يقول لـ "العربي الجديد" يحرص أهالي الأعظمية خصوصاً سوق الشيوخ في رمضان المبارك على إقامة المناقب النبوية الشريفة في المقاهي، وتعد من التقاليد المتوارثة لاستقبال هذا الشهر، إضافة إلى الأذكار وإحياء بعض الطقوس الخاصة بهذا الشهر، والسمر إلى الفجر".
من جهته يقول الحاج وليد النعيمي لـ "العربي الجديد": "نحن أهالي الأعظمية من عاداتنا في شهر رمضان المبارك إعلان أفراحنا بأداء منقبة نبوية في المقاهي والشوارع والأسواق بعد صلاة التراويح، ويجتمع في المنقبة النبوية شيوخ وشباب وأطفال للاستماع فرحين بالشهر الفضيل، وتستمر إلى موعد السحور حيث ترسل النساء بيد أبنائهن أطباقاً من الحلوى والعصائر في إحياء لقيم التضامن، وأكاد أجزم أن لا خصومة بين اثنين يجتمعان في مقاهينا أيام الشهر الفضيل".
ويتابع "نحن في الأعظمية نعرف بعضنا البعض أباً عن جد، وبجلسات السمر نتذكر كبار السن من رواد المقاهي، إذ كانت هذه الفضاءات ملتقى لوجهاء بغداد وفيها يتبادلون الأحاديث والطرائف والنقاشات السياسية والأدبية".
ويشرح عمار أحمد (37 عاماً ) لـ "العربي الجديد" أجواء رمضان خلال هذا الشهر قائلاً "نحن في الأعظمية تعودنا على الحضور والاستمتاع بالمناقب النبوية الشريفة والأذكار منذ طفولتنا في المقاهي والأسواق، ومن خلالها نتذكر السيرة النبوية العطرة وسير الصالحين والقيم الأصيلة التي ترعرعنا عليها".
ويضيف "بصراحة أنا أحب المقهى في هذا الشهر أكثر من باقي الشهور لما يوفره من أجواء خاصة بعد صلاة التراويح، حيث تبدأ المنقبة وبعدها نقوم بفعاليات أخرى مثلاً لعبة المحيبس إلى الفجر، ويتخللها تناول البقلاوة وبعدها التوجه لأداء صلاة الفجر في جامع أبي حنيفة".