وفي الوقت الذي دمرت فيه المقاتلات الأميركية منصات للصواريخ ومدفعية ثقيلة للتنظيم داخل الفلوجة، أعلنت مصادر أمنية وعسكرية مقتل وإصابة 56 مدنياً من سكان الفلوجة، جراء القصف الصاروخي الذي تشنه مليشيات "الحشد الشعبي" على الأحياء السكنية داخل الفلوجة.
وأكدت مصادر أمن عراقية مقتل 21 عنصراً من الجيش والمليشيات، وجرح ما لا يقل عن 30 آخرين بتفجيرات انتحارية، استهدفت تلك القوات في مناطق البو شجل شمال الفلوجة ومنطقة الهياكل جنوبها.
وقال مسؤول عسكري في الفرقة الثامنة بالجيش العراقي إن "المعارك دخلت مرحلة الاستنزاف لتنظيم داعش ونجحنا في قطع اتصاله بالعالم الخارجي المحيط به"، مبيناً أن "الجيش يحاول التقدم في أكثر من محور لتشتيت جهود التنظيم وقواته".
إلى ذلك، أكد قائد محور الجنوب المهاجم للفلوجة، العقيد الركن فاضل العامري، لـ"العربي الجديد" أن "الحديث ما زال مبكراً عن دخول الفلوجة"، مبيناً أن "المدينة محاطة بحقول ألغام وتعمل قوات التحالف الدولي على معالجتها بتقنية عالية لا تمتلكها الطائرات العراقية".
في الأثناء، أعلنت السلطات الطبية في مستشفى الفلوجة العام مقتل 16 مدنياً وجرح 40 آخرين، غالبيتهم أطفال ونساء جراء قصف مليشيات "حزب الله" و"الخراساني" على المدينة بواسطة صواريخ "كاتيوشا" و"گراد".
وقال طبيب في المستشفى، يدعي محمد هادي، لـ"العربي الجديد" باتصال عبر سكايب، إن "المستشفى مستمر باستقبال الضحايا الذين يسقطون جراء القصف"، مبيناً أن غالبية الضحايا من أحياء الفلوجة الجنوبية والغربية.
وأكدت مصادر عسكرية بالجيش أن مستشفى الكاظمية العام شمال غرب بغداد استقبل جثث 21 عنصراً من الجيش والمليشيات وما لا يقل عن 30 آخرين من الجرحى سقطوا خلال هجمات انتحارية وقعت شمال وجنوب الفلوجة، صباح اليوم، لترتفع فاتورة الحرب في يومها الثاني إلى 113 قتيلاً وجريحاً من الجيش والمليشيات وزهاء 80 قتيلاً وجريحاً من المدنيين من بينهم 42 طفلاً وسيدة سقطوا خلال القصف الصاروخي على المدينة.