تشهد محافظة كركوك العراقية (شمالي بغداد)، ذات الخليط السكاني (العربي – الكردي – التركماني)، أعمال عنف مستمرة، توقع، يومياً، عدداً من القتلى والجرحى والمخطوفين، الأمر الذي يثير قلق ومخاوف أهلها الذين يطالبون بإيجاد حلول جذرية لهذا المشهد الدامي.
وقال رئيس الجبهة التركمانية، النائب عن كركوك أرشد الصالحي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "استمرار أعمال العنف والخطف والقتل في كركوك تثير القلق والمخاوف"، مشدّدا على أنه "لا يمكن أن يبقى الحال على ما هو عليه من دون إيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة الأمنية المستمرّة".
ودعا الصالحي مجلس المحافظة إلى "عقد اجتماع طارئ لبحث هذا الملف الخطير، بحضور القادة الأمنيين لبحث وضع خطة أمنية توفر الحماية اللازمة لأهالي المحافظة".
من جهته، رأى مسؤول محلي في مجلس كركوك، أنّ "الخلاف بين المكونات السياسية للمحافظة، وتضارب المصالح ووجود المليشيات جعل من محافظة كركوك محافظة غير آمنة".
وقال المسؤول، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "الملف الأمني في كركوك يسجّل تردياً مستمراً، وفي كل يوم يمر تزداد حالات الخطف والقتل وأعمال العنف المستمرّة"، مبينا أنّ "تلك الأعمال مؤشرة لدينا بأنّ جهات سياسيّة ومليشيات معينة تقوم بها، لتنفيذ أجندة خاصة، ولإرباك المشهد الأمني في كركوك".
وأشار إلى أنّ "الحكومة المحليّة والقيادات الأمنية لم تستطع حتى الآن وضع حلول لتلك الخروق المستمرّة". وأكّد، المسؤول أنّ "الملف الأمني في المحافظة بحاجة إلى حلٍّ سياسي وتوافق بين الكتل والأحزاب"، مؤكّدا أنّه "بدون حلٍّ سياسي لن تشهد كركوك استقراراً أمنيّاً، وستبقى تسجل أعمال العنف اليوميّة".