وفي السياق، قال النائب عن التحالف الكردستاني، ريبوار طه، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الفساد استشرى في العراق منذ 14 عاماً، وأنّ البلد يعيش حالة من الفساد والدمار وهدر وتهريب الأموال والشعب يرى ذلك ويريد التغيير"، معتبراً أنّ "التغيير اليوم أصبح ضرورة ملحّة".
ولفت طه إلى أنّ "العبادي قدّم للكتل السياسيّة وثيقة الإصلاح ونادي بالإصلاحات وبتشكيل حكومة التكنوقراط وأيضاً طلب من الكتل السياسيّة تقديم مرشحيها"، متسائلاً "إذا كان الهدف هو تشكيل حكومة من التكنوقراط والمهنيين فما الداعي للطلب من الكتل تقديم مرشحين؟".
وتابع بالقول "هناك وزراء يعملون حالياً في الحكومة وهم مهنيون وناجحون بعملهم، صحيح أنّ بينهم الفاسد وغير الكفء، لكن ليس كل الوزراء كذلك"، مستغرباً من "عزم العبادي على شطب جميع الوزراء وتقديم بدلاء عنهم".
وشدّد على أن "الإصلاح لا يكون بالتغيير الوزاري فقط؛ بل مشكلة العراق تكمن في المدراء العامين والمستشارين وبالنظام السياسي للبلد، والذي يريد الإصلاح يجب عليه أن يعالج هذه الملفات"، داعياً إلى "إعادة النظر بالنظام السياسي العراقي، وإعادة النظر بالدستور كخطوات أساسيّة لتحقيق الإصلاح".
وأشار طه إلى أنّ "بعض الوزراء استلموا مهامهم ووزاراتهم مدمرة بالكامل، وفي وقت يمر فيه البلد بأزمة مالية خانقة، والحكومة مفلسة وغير قادرة على توفير الأموال الكافية للوزارات، فما الذي يستطيع فعله الوزير، وكيف يستطيع تنفيذ واجباته والمهام الملقاة على عاتقه؟".
وأضاف "العراق يمرّ بوضع خطر جدّاً، وبأزمة بالغة الخطورة"، داعياً إلى "تشكيل إنقاذ وطني والتحضير لانتخابات مبكرة في العراق، وذلك هو الحل الأمثل للوضع الحالي أو إعادة النظر بالنظام السياسي للعراق".
وقدّم العبادي الخميس الماضي وثيقة التغيير الوزاري لقادة الكتل السياسيّة، وأمهلهم ثمانيّة أيّام فقط لتقديم وزرائهم من التكنوقراط.
اقرأ أيضاً: بوادر تهدئة في الأزمة العراقية... واتفاق على حكومة جديدة