تمكّن تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، من اختراق ناحية البغدادي غربي محافظة الأنبار، واحتلال أجزاء كبيرة منها، فيما أوقع خسائر كبيرة في صفوف القوات الأمنية، التي تمكّنت من حسم المعركة، بعد تدخّل طائرات الأباتشي الأميركيّة.
وأوضح مسؤول محلّي في محافظة الأنبار، لـ"العربي الجديد"، أنّ "التنظيم استطاع خلال اشتباكات عنيفة استمرّت طوال أمس الخميس، من السيطرة على أجزاء كبيرة من ناحية البغدادي غربي المحافظة، والتي تضم قاعدة عين الأسد الجويّة الأميركيّة".
وأكّد أنّ "التنظيم تمكّن من السيطرة على أكثر من 80 بالمائة من أحياء البغدادي، وقتل العشرات من القوات الأمنية، وأبناء عشائر البونمر"، مشيراً إلى أن "الاتصالات الهاتفية، قطعت بالكامل من قبل الأجهزة الأمنية منذ الأمس".
بدوره، أكّد عضو مجلس المحافظة مزهر الملا، لـ"العربي الجديد"، أنّ "داعش يحاول السيطرة على قاعدة عين الأسد الأميركيّة"، لافتاً إلى أنّ "تدخل طائرات الأباتشي الأميركيّة اليوم، أجبر "داعش" على الانسحاب من الناحيّة، فيما بقيت بعض القرى في أطراف الناحية تحت سيطرته".
وحمّل الملا، الحكومة "مسؤوليّة هذا الخرق الأمني الكبير"، معتبراً أنّ "الحكومة أهملت أبناء العشائر والقوات الأمنية في المحافظة، وهم من دون سلاحٍ وعتاد ولا حتى غذاء، الأمر الذي تسبب بانهيار معنوياتهم وخسارتهم المعركة".
[اقرأ أيضاً: الجيش الأردني يشن غارات جوية جديدة على "داعش"]
في غضون ذلك، كشف مصدر أمني في المحافظة لـ"العربي الجديد"، أنّ "طائرات مقاتلة أردنية قصفت رتلاً لـ"داعش" في قضاء القائم غربي الأنبار"، مؤكداً أنّ "الرتل ضم 10 شاحنات، وكان محمّلاً بالمؤن والمواد الغذائيّة، لعناصر التنظيم، وقد تمت إبادته".
وتعدّ هذه المرّة الأولى التي تستخدم فيها طائرات الأباتشي الأميركيّة ضد "داعش" في العراق، الأمر الذي يدل على خطورة الهجوم، الذي اقترب كثيراً من قاعدة الأسد الأميركيّة في الناحيّة.