التحالف الوطني يسعى لتجاوز التمزق والخلافات (الأناضول)
تحاول كتل التحالف الوطني الحاكم في العراق، ترميم علاقاتها وتجاوز أزماتها الداخليّة والدفع قدر المستطاع نحو الحوار والحل السياسي، خشية من حالة التمزّق والخلاف التي وصلت إليها، فيما أكّدت على الروابط المشتركة التي تجمعها.
وقال نائب في التحالف لـ"العربي الجديد"، إنّ "قادة كتل التحالف الوطني عقدوا، ليلة أمس الأربعاء اجتماعاً برئاسة رئيس التحالف إبراهيم الجعفري، وبحضور رئيس الحكومة حيدر العبادي، ورئيس المجلس الأعلى عمّار الحكيم، وعدد من قادة التحالف"، مبيّناً أنّ الاجتماع ركّز على بحث الخلاف بين كتل التحالف الوطني وبوادر الانشقاق وأزمة التيّار الصدري مع كتل التحالف".
وأضاف النائب، أنّ "المجتمعين أجمعوا على تفعيل لغة الحوار بين الكتل وتشكيل وفد مشترك يلتقي بزعيم التيّار الصدري وقادة الكتل، ويعمل على تسوية الأزمة الخطيرة التي يمر بها التحالف"، موضحاً أنّ "الوفد سيباشر عمله مطلع الأسبوع المقبل وسيقود حواراً بناءً لحل الخلاف".
وتابع المصدر ذاته، أنّ "قادة التحالف أكّدوا على أنّ تعي كتله خطورة الانقسام وما سيفضي له من نتائج وخيمة على مستقبله، وأنّه يجب التأكيد على وحدة الهدف والمبدأ والروابط المشتركة التي تجمع كتل التحالف الوطني".
إلى ذلك، أعلن التحالف الوطني في بيان صحافي، أنّ "الاجتماع بحث تحصين الجبهة الداخليّة والحفاظ على وحدة الصف وتعبئة المجهود الحربي بكامله لتحقيق النصر النهائي على إرهابيي (داعش)".
وأضاف، أنّ "المجتمعين ناقشوا الأوضاع الأمنيّة، ومستجدّات المواجهة مع الإرهاب في مختلف الجبهات وخصوصاً جبهتي الأنبار، والموصل، وما أحرزته قواتنا المسلحة، وأبناء الحشد الشعبي من انتصارات في عمليّة تحرير الفلوجة".
وأورد البيان، أنّ "المجتمعين أشادوا بهذه الانتصارات"، وما وصفوه على ما جاء فيه بـ الأداء الإنساني والمسؤول لأبناء والحشد الشعبي"، كما أشاد بـ"القوات المسلّحة في تنفيذ مهمّاتهم القتاليّة، والحفاظ على أرواح المدنيّين الذين اتخذهم (داعش) دروعاً بشريّة بعيداً عن أيّ تجاوزات".
وأشار إلى أنّ "المجتمعين دعوا القوى السياسيّة كافة إلى النأي عن أيّ خلافات، وعدم الخروج على مبدأ الحوار البنّاء فيما بينها، مُذكرين بالابتعاد عن أيّ ممارسة من شأنها تكريس الخلافات بين الفرقاء السياسيين".
جدير بالذكر أنّ الخلافات الكبيرة بين كتل التحالف الوطني بدأت تطفو على السطح، خصوصاً بعدما هاجم أتباع التيّار الصدري مقار أحزابه، ومنها حزب الدعوة والمجلس الأعلى ومنظّمة بدر وممثلياتها في المحافظات الجنوبيّة.