قصفت طائرات "التحالف الدولي"، اليوم الأحد، مواقع "الدولة الإسلامية"(داعش)، على طول الشريط الحدودي العراقي السوري، خصوصاً محور الموصل ـ دير الزور، في وقت لجأ فيه التنظيم إلى صناعة مقرات وهمية لخداع التحالف.
وأوضح مسؤول عسكري عراقي في وزارة الدفاع، لـ"العربي الجديد"، أن "الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف التنظيم".
واستهدفت الغارات، وفق المصدر، "مبنيين يتحصن فيهما تنظيم "داعش"، فضلاً عن مستودع ضخم للسلاح الثقيل".
وفي وقت لم يحدد فيه المسؤول خسائر "داعش" البشرية جرّاء الغارات، أكد العقيد في البشمركة، غياث سورجي، لـ"العربي الجديد"، مقتل 18 مسلحاً، بينهم جنسيات أجنبية في حصيلة أولية للقصف على أحد المواقع المستهدفة.
وأضاف سورجي أن "القصف تركز على قرية فطومة وجوير وناحية القيارة وقراج 55 كم جنوب غرب الموصل، وشهدت مناطق قرب ربيعة واليعربية ضربات أيضاً"، لافتاً إلى أن "الجانب السوري نال أيضاً ضربات أخرى قرب الشريط الحدودي بين البلدين الرابط بين الموصل ودير الزور السورية".
في السياق ذاته، قال سكان محليون بمدينة الموصل إن "التنظيم نقل قتلى وجرحى من عناصره الى مستشفيات خاصة به".
وقال أحد سكان الموصل لـ"العربي الجديد" إن "داعش نقل بسيارات خاصة عدداً من القتلى والجرحى يقدر عددهم بنحو عشرين شخصاً إلى مستشفيات خاصة بعد الضربات التي شنت قرب الموصل".
وأشار إلى وجود "مدنيين بينهم نساء وأطفال وصلوا أيضاً إلى المستشفى، من دون أن يعرف ما إذا كانوا قد سقطوا بنفس موجة القصف الدولية على المنطقة".
إلى ذلك، أشار المسؤول في معسكر تحرير الموصل في أربيل، فراس عبد الله الحمداني، في حديث مع الـ"العربي الجديد"، إلى أن "تنظيم داعش" بدأ بعمليات خداع لطيران الدولي عبر صناعة مقرات وهمية في مناطق مختلفة يرفع عليها علمه إلا أنها بالحقيقة فارغة لا أحد فيها".
وأضاف أن "داعش خدع التحالف خلال الأسبوع الماضي أكثر من ست مرات، حيث استهدفت الطائرات مقرات وهمية في الوقت الذي كان فيه عناصر التنظيم يقيمون أو يتحصنون بمواقع أخرى"، معتبراً أن "ذلك سيؤدي إلى تشتيت جهود التحالف الدولي. ما يؤكد الحاجة إلى جهود استخبارية كثيفة".
اقرأ أيضاً: دعم كندي و"أطلسي" للعراق في حربه على "داعش"